عثمان ديمبيلي.. بين ضغوط البداية وحلم الكرة الذهبية

رغم الموسم التاريخي الذي عاشه مع باريس سان جيرمان، يجد عثمان ديمبيلي نفسه في مواجهة ضغوط مبكرة مع انطلاق الموسم الجديد من الدوري الفرنسي.

ديمبيلي لم ينجح خلال أول جولتين في هز الشباك أو صناعة الفارق بالشكل المتوقع من نجم يُصنّف ضمن المرشحين الأبرز للفوز بجائزة الكرة الذهبية 2025.

الضغوط على عثمان ديمبيلي

وقالت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، إن اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً كان أحد أبرز مفاتيح تتويج باريس سان جيرمان الموسم الماضي بـ أربعة ألقاب كبرى (الدوري، والكأس، ودوري الأبطال، والسوبر الفرنسي)، بعد أن وقع على حصيلة مذهلة بلغت 33 هدفاً و15 تمريرة حاسمة في 49 مباراة.

• «ملك التاكلينغ» في أمم أفريقيا للمحليين.. من هو الجزائري ميسالا مرباح؟

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن تلك الإنجازات جعلت الصحافة الفرنسية والعالمية تضعه في صدارة قائمة المرشحين لخلافة الإسباني رودري في جائزة الكرة الذهبية.

لكن بداية هذا الموسم لم تكن على النسق نفسه، حيث ظهر ديمبيلي أقل حدة في الثلث الهجومي، وهو ما فتح باب التساؤلات حول مدى تأثير هذه البداية المتعثرة على حظوظه الفردية.

يأتي ذلك في الوقت الذي يتألق فيه المنافسين المباشرين لديمبيلي على الساحة الأوروبية مثل لامين يامال ورافينيا في برشلونة، واللذين دخلا الدوري الإسباني بقوة، مسجلين وصانعين أهدافاً عززت من أسهمهما الإعلامية والجماهيرية.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن الجدل حول هوية منفذ ركلات الجزاء في صفوف باريس سان جيرمان عاد إلى الواجهة بعد إهدار ديمبيلي لركلة جزاء أمام أنجيه مساء الجمعة، كما أن المدرب لويس إنريكي بدوره يُبقي الغموض قائمًا بشأن ترتيب الأولويات داخل الفريق.

مع ذلك، يظل ديمبيلي متمسكاً بطموحه، حيث صرح في مقابلة مع مجلة "FourFourTwo": "من الطبيعي أن أكون بين المرشحين للكرة الذهبية، هذا حلم أي لاعب، إنها الجائزة الفردية الأرقى في كرة القدم، وعندما ترى قائمة الأساطير الذين فازوا بها تدرك قيمتها الاستثنائية".

ويراهن المدرب لويس إنريكي على أن هدّافه الفرنسي سيستعيد إيقاعه سريعاً مع توالي المباريات، خاصة أن باريس مقبل على تحديات كبرى في دوري الأبطال، حيث يكون المسرح الأكبر للحسم في سباق الجوائز الفردية، بحسب موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي.

وبين ضغوط الانطلاقة، وتوهج المنافسين المباشرين، يقف ديمبيلي أمام اختبار مزدوج، تأكيد استمرارية بريقه مع باريس، أو المخاطرة بخسارة سباق الكرة الذهبية لصالح نجوم الليغا الإسبانية وأكثرهم حسماً هذا الموسم.