تسكين الألم بالموجات فوق الصوتية.. تجارب تكشف عن نتائج مذهلة
توصل باحثون من معهد "فرالين" للأبحاث الطبية الحيوية في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، إلى نتائج واعدة فيما يتعلق بتطبيق الموجات فوق الصوتية المركزة منخفضة الكثافة لتخفيف الألم المزمن.
وفي دراسة نشرت في مجلة "علم الأعصاب"، أظهر الباحثون فعالية هذه التقنية في تعديل النشاط في القشرة الحزامية الأمامية الظهرية، وهي منطقة رئيسية في الدماغ تشارك في معالجة الألم.
وخلال الدراسة التي أجريت على 16 متطوعا يتمتعون بصحة جيدة، ركز الباحثون طاقة الموجات فوق الصوتية على القشرة الحزامية الأمامية الظهرية لمعرفة ما إذا كان بإمكانها تغيير كيفية شعور الناس بالألم.
ولاختبار ما إذا كان هذا الإجراء قد غيّر إدراك شخص ما للألم، طبقوا حرارة قصيرة على الجلد وقياس إدراك الألم، وتقلب معدل ضربات القلب، واستجابات الجلد، والإشارات الكهربائية في الدماغ.
وأظهرت النتائج انخفاضا في إدراك الألم وتغيرات في نشاط الدماغ والقلب، ما يشير إلى تطبيقات علاجية محتملة لإدارة الألم المزمن، ويبشر ذلك، بتطوير علاجات مبتكرة وغير جراحية للألم المزمن، ما يوفر الأمل في تحسين نتائج المرضى وتقليل الاعتماد على أدوية الألم التقليدية.
ويقول وين ليجون، الأستاذ المساعد في معهد فرالين لأبحاث الطب الحيوي وكبير الباحثين: "تشير هذه الدراسة إلى طريقة غير جراحية وفعالة لتعديل منطقة حرجة من الدماغ تشارك في معالجة الألم، مع القضاء على العديد من المخاطر المرتبطة بالعمليات الجراحية".
ويضيف أن "طريقتنا توفر وسيلة جديدة محتملة لتعديل نشاط الدماغ استجابة للألم، بما قد يساعد على فهم أفضل لآليات الألم المزمن لتوفير خيار علاجي جديد ومبتكر يمكن أن يغير كيفية تعاملنا مع الألم وعلاجه في المستقبل".