باكستان والصين توقعان اتفاقية المرحلة الثانية للتجارة الحرة
إسلام آباد تحصل بموجب الاتفاقية على ميزات، منها إعفاء ضريبي لـ90 % من السلع الباكستانية المصدرة إلى الصين
وقعت باكستان والصين، الأحد، على اتفاقية المرحلة الثانية للتجارة الحرة بين البلدين والتي تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
وجرت مراسم التوقيع على الاتفاقية في العاصمة الصينية بكين، بحضور رئيس مجلس الوزراء الصيني لي كيكيانغ، ونظيره الباكستاني عمران خان، الذي يزور الصين حاليا لحضور منتدى الطريق والحزام للتعاون الدولي المنعقد في الصين.
وأوضح عبدالرزاق داود، مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون التجارية، أن اتفاقية المرحلة الثانية للتجارة الحرة فتحت أبواب التجارة أمام باكستان، وستحصل باكستان بعد الاتفاقية على ميزات، مثل التي تتمتع بها دول الآسيان، كما ستحصل على 90% من السلع الباكستانية المصدرة إلى الصين إعفاءً ضريبياً، وأن الصادرات الباكستانية إلى الصين سترتفع إلى 6 مليارات دولار تقريبا خلال السنوات الـ5 المقبلة.
- باكستان تشيد بـ"الحزام والطريق" وتدعو إلى إنشاء صندوق لمكافحة الفقر
- خطة شراكة استراتيجية جديدة بين باكستان والاتحاد الأوروبي
من جانبها، أوضحت وزارة التجارة الباكستانية أنه سيتم حماية الصناعات المحلية أيضا توازيا مع اتفاقية التجارة الحرة، مضيفة أن الاتفاقية الجديدة ستمكن باكستان من تصدير 313 سلعة إلى الصين معفية من الضريبة.
وخلال مشاركته بمنتدى "الطريق والحزام" الذي عقد في العاصمة الصينية بكين، قال عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني إن بلاده فخورة بالمشاركة في مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، ودعا إلى تضافر الجهود الدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي ومحاربة الفقر عبر إنشاء صندوق دولي لهذا الغرض.
وقال خان إن باكستان تفتخر بمشاركتها في المبادرة، موضحا أن مشروع الممر الاقتصادي الذي تنفذه باكستان على أراضيها بالتعاون مع الصين ضمن "الحزام والطريق" يعد مشروعاً واعداً ستستفيد منه دول المنطقة وباقي دول العالم.
وأضاف أن هناك حاجة ماسة إلى إنشاء صندوق دولي لمكافحة الفقر، والتعامل مع التحديات المشتركة، مشيراً إلى أهمية مبادرة الصين لتعزيز التجارة الإقليمية والدولية تحت شعار "الطرق والحزام الواحد" التي تقدم نموذجاً للتعاون والشراكة والاتصال والازدهار المشترك.