أزمة باكستان.. عمران خان يلقي "طوق الحوار" لانتشال البلاد من الفوضى
أزمة سياسية متعددة الطبقات والمراحل تعصف بباكستان، لكن صوتا خافتا خرج داعيا للحوار، يمكن أن يحمل أملا في الحل القريب.
إذ دعا رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، الجمعة، لإجراء محادثات على الفور مع مسؤولي الدولة مع تزايد الضغط عليه ووسط حملة أمنية على كبار مساعديه وأنصاره أدت لاعتقال الآلاف منهم واستقالة عدد كبير من حزبه.
ويخوض عمران خان صراعا مع الجيش منذ إقالته من السلطة العام الماضي في تصويت برلماني يقول إنه تم تنظيمه من قبل كبار الجنرالات في البلاد. وينفي الجيش ذلك.
واشتدت حدة المواجهة عندما شارك أنصار خان في وقت سابق من هذا الشهر في احتجاجات عنيفة إثر اعتقاله لفترة قصيرة.
وقال خان في حديث بثه مباشرة على "يوتيوب": "أناشد بإجراء محادثات، لأن ما يحدث حاليا ليس حلا"، محذرا من أن "البلاد تتجه نحو الفوضى".
وتفاقم الاضطراب السياسي في وقت تواجه فيه باكستان أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ عقود.
وارتفع التضخم إلى مستويات قياسية في ظل ضعف النمو الاقتصادي، وتوجد مخاوف من أن البلاد قد تتخلف عن سداد الديون الخارجية ما لم يفرج صندوق النقد الدولي عن حزم مساعدات تأخر تسليمها.
محاكم عسكرية
وجاءت مناشدة خان لإجراء محادثات في الوقت الذي يتصاعد فيه الضغط على حزبه وأنصاره، إذ قال وزير الداخلية الباكستاني رانا سناء الله، الجمعة، إن السلطات سلمت 33 من أنصاره للجيش من أجل محاكمتهم عسكريا بتهم تتعلق بالهجوم على منشآت تابعة للجيش.
واعتقلت السلطات الباكستانية الآلاف منذ إلقاء القبض على خان في التاسع من مايو/أيار، مما أثار موجة احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء باكستان.
وألقي القبض على خان بتهم فساد ينفيها رئيس الوزراء السابق. وعلى الرغم من الإفراج عنه بكفالة في وقت لاحق، فقد تصاعدت المواجهة بينه وبين قادة الجيش.
وقال وزير الداخلية للصحفيين إن "المتهمين الذين جرى تسليمهم إلى الجيش هم الذين تعدوا على منشآت دفاعية حساسة للغاية".
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز