عمران خان "حر" لأسبوعين.. باكستان تتنفس الصعداء "مؤقتاً"
قال محامي عمران خان، اليوم الجمعة، إن محكمة باكستانية أمرت بالإفراج عن رئيس الوزراء السابق بكفالة.
يأتي ذلك بعد أن أشعل إلقاء القبض على عمران خان احتجاجات سقط فيها قتلى، وأذكى خلافا مع الجيش، وبعد أن قضت المحكمة العليا أمس الخميس، بأن إلقاء القبض عليه "باطل وغير قانوني".
- "بطلان" اعتقال عمران خان.. محكمة باكستان العليا على الخط
- باكستان تلاحق ظل عمران خان.. انتشار الجيش وقطف الرؤوس
وفاقم احتجاز خان حالة عدم الاستقرار في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة في وقت تواجه فيه أزمة اقتصادية وتضخما قياسيا وضعف النمو وتأخر تمويل من صندوق النقد الدولي.
وصرّح خان لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، خلال وجوده في المحكمة العليا بإسلام أباد، بأنه "لم يكن لديهم أي مبرر لاعتقالي. لقد تم اختطافي. يبدو أن هذا قانون الغاب".
بدوره، أكد حزب "حركة الإنصاف"، الذي يتزعّمه خان، أن رئيس الوزراء السابق غادر مقرّ المحكمة عصرا بعد الإفراج عنه، وأنه في طريقه إلى مدينة لاهور التي تبعد حوالي 380 كيلومترا عن العاصمة.
وصرح محاميه فيصل تشودري، للصحفيين، بعد جلسة المحكمة، بأن "المحكمة العليا في إسلام أباد أفرجت عنه بكفالة لمدة أسبوعين، وأمرت أيضا هيئة مكافحة الكسب غير المشروع بعدم القبض على عمران خان خلال هذه الفترة".
ومُنح خان، البالغ 70 عاما، إطلاق سراح مشروط في عدد من الملفات الأخرى. وقرّرت المحكمة عدم جواز توقيفه مجددا قبل يوم الإثنين في أي من القضايا العشر الأخرى الملاحق فيها، أو في قضية أعمال عنف ارتكبها مناصرون له هذا الأسبوع.
لكن بعد ذلك لن يكون بمنأى من أي شيء. وكان وزير الداخلية رانا ثناء الله قد أعلن، الخميس، أن "خان سيتم توقيفه عاجلا أم آجلا".
وألقي القبض على ما يقرب من ألفي شخص على خلفية أعمال عنف منذ يوم الثلاثاء، عندما قبضت هيئة مكافحة الكسب غير المشروع على خان في قضية فساد تتعلق بأراض.
وقُتل 8 على الأقل عندما اشتبك أنصاره مع الشرطة، وهاجموا منشآت عسكرية، وأضرموا النيران في مبان وأصول أخرى تابعة للدولة، ما دفع الحكومة إلى طلب المساعدة من الجيش لاستعادة النظام.
ووصل خان وسط إجراءات أمنية مشددة إلى المحكمة في وقت سابق اليوم، فيما وقعت اشتباكات بين أنصاره والشرطة في منطقة أخرى بالعاصمة حيث أُضرمت النيران في سيارة للشرطة، حسبما ذكرت قناة جيو التلفزيونية.
aXA6IDMuMjMuOTIuNjQg جزيرة ام اند امز