أبومازن يكشف عن مهنتين كان من الممكن أن يتحول إليهما، لولا ضيق ذات اليد وغضب والده
كشف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن، عن سر كاد أن يغير مسيرة حياته بالكامل.
وقال أبومازن: "شعرت بأن في داخلي حسا فنيا يدعوني إلى أن أدرس الموسيقى، حين كنت طالباً في كلية الحقوق، وبدأت فعلاً في تلقي بعض الدروس الخصوصية، إلا أن والدي، رحمه الله، لاحظ وجود عود في البيت، فثار وعنفني، فصرفت النظر عن الموضوع".
وقال أبومازن، في حوار له مع مجلة الرجل، إنه أجبر مع عائلته على مغادرة بلاده إثر نكبة عام 1948، ليستأجروا داراً مؤلفة من غرفتين في أحد الأحياء الفقيرة بالعاصمة السورية دمشق.
وأضاف، أنه اضطر للعمل بورشة لتصنيع البلاط مقابل ليرة سورية واحدة في اليوم، وكان طعامه عبارة عن رغيف خبز وصحن دبس، لم يتغير طيلة 6 أشهر.
ثم انتقل ليعمل فراشاً في مكتب عقاري حتى استقر به الحال ليصبح نادلاً في مطعم من الصباح حتى منتصف الليل.
وأضاف أبومازن، أنه تمكن من متابعة تحصيله العلمي من البيت من غير أن يتخلى عن عمله، فحصل على شهادة الإعدادية ثم الثانوية العامة "الفرع العلمي"، وثم درس القانون في جامعة دمشق، حتى حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية.
وكشف عباس عن حلمه الذي لم يتحقق بدراسة الهندسة، لأن الدراسة كانت تحتاج منه تفرغا ومصاريف لم يقدر أهله على تحملها، مضيفا: "حققت الأمنية في عائلتي حتى أصبح عندنا أكثر من 15 مهندسا".