فلسطين تحارب الاستيطان بالاستثمار في القطاع الزراعي
رئيس الوزراء الفلسطيني يقول إن حكومته لديها خطة لمواجهة الاستيطان من خلال الزراعة والتمسك بالأرض.
قال محمد اشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، الثلاثاء، إن حكومته تريد مواجهة الاستيطان الإسرائيلي من خلال الاستثمار في القطاع الزراعي وتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم.
وأضاف في تصريحات له خلال الإعلان عن استثمارات بقيمة 23 مليون دولار في القطاع الزراعي بمحافظة قلقيلية في الضفة الغربية "نعرف إنه في 711 ألف مستوطن وفي هجمة على الأرض".
وتهدف خطة الحكومة الفلسطينية الزراعية في محافظة قلقيلية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 112 الف نسمة، إلى زيادة كمية الإنتاج النباتي بحوالي 30% وتوفير 2310 فرص عمل، إضافة إلى تنفيذ مشاريع في البنية التحتية.
ويقول الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إن نسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية وصلت إلى 31% في 2018 مقارنة مع 28% في 2017.
وتابع اشتية قائلاً "لدينا خطة لمواجهة هذا الموضوع، الزراعة والتمسك في الأرض هو الأساس، الاستيطان ينتعش إذا لم يهتم الفلسطيني بأرضه، لذلك الالتصاق بالأرض هو عنواننا والاستثمار فيها بكل ما نستطيع"، بحسب رويترز.
وشهدت الأراضي الفلسطينية في الأشهر الأخيرة نشاطاً استيطانياً متزايداً شمل إقامة عدد من البؤر الاستيطانية الجديدة في مناطق الأغوار وبيت لحم.
واستطرد رئيس الوزراء الفلسطيني، الذي عمل مع عدد من المسؤولين على المشاركة في زراعة الأشجار على بعد أمتار من سياج تقيمه إسرائيل يفصل مدينة قلقيلية عن مستوطنة الفيه منشيه، أن "تعزيز صمود أهلنا على هذه الأرض هو المفتاح الرئيسي".
وأكمل اشتية "لا يوجد ما يمنعنا من العمل في مناطق "ج" حتى الاتفاق (أوسلو) يسمح لنا أن نزرع مناطق "ج"، ونحن جاهزون لهذا الموضوع".
وينص اتفاق أوسلو للسلام المؤقت بين الفلسطينيين والإسرائيليين على تقسيم الأراضي الفلسطينية إلى 3 مناطق (أ) وتتمثل في المدن وبعض البلدات تكون تحت سيطرة السلطة الفلسطينية بشكل كامل، و(ب) وتكون تحت سيطرة إدارية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، وهذه في أغلبها قرى وتجمعات سكانية، إضافة إلى منطقة (ج) التي تشكل نحو 60 من مساحة الضفة الغربية تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.
وعن تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بضم أراض من الضفة الغربية إلى إسرائيل وفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات، قال اشتية "التهديد بضم أراضي الضفة الغربية الهدف منه هدم إمكانية مستقبل دولة فلسطين".
وجدد اشتية الموقف الفلسطيني المتمسك بحل الدولتين وقال "متمسكون بحل الدولتين دولة فلسطينية، ينتهي على أساسها الاحتلال، عاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين".
وقال "نحن لا نبحث عن سلام اقتصادي نحن نبحث عن سلام سياسي حقيقي يقيم الدولة نحن هنا اليوم لتعميق ارتباطنا بأرضنا وإيجاد البضائع البديلة وتعزيز صمود أهلنا على أرضهم".
aXA6IDE4LjIxOS4yMDkuMTQ0IA== جزيرة ام اند امز