مسؤول فلسطيني لـ«العين الإخبارية»: موقف الإمارات ضد مخطط الضم «سبّاق وبالغ الأهمية»

ثمّن مسؤول فلسطيني موقف دولة الإمارات الرافض لضم إسرائيل أي أجزاء من الضفة الغربية، باعتباره «خطًا أحمر» لديها.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، في حديث خاص لـ«العين الإخبارية»، أن التحذير الإماراتي لإسرائيل يشكّل «رسالة واضحة وقوية» تحمل أهمية بالغة من حيث التوقيت، في ظل تصاعد الإجراءات الإسرائيلية الرامية لفرض السيادة والضم على الضفة الغربية.
- الإمارات و«خطط الضم» الإسرائيلية.. «رسائل حازمة» ترسخ التزامها التاريخي بفلسطين (خبراء)
- «الضم» يغيب عن أجندة اجتماع الخميس.. هل تراجع نتنياهو؟
وحذّرت دولة الإمارات، الأربعاء، من أن أي ضم إسرائيلي في الضفة الغربية سيُعدّ «خطًا أحمر» بالنسبة لها، وسيقوّض بشدة ما تنطوي عليه اتفاقات إبراهيم للسلام.
إشادة بالموقف الإماراتي
وأشاد مجدلاني بموقف دولة الإمارات وتوقيته بالغ الأهمية، قائلًا: «ربط دولة الإمارات بين التطبيع واستمراره من جهة، والإجراءات الإسرائيلية ومخططات الضم من جهة أخرى، يحمل رسالة جوهرية نُقدّرها كثيرًا».
وحول تأثير الموقف الإماراتي على مخطط الضم، قال مجدلاني: إن «بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يدرك تمامًا خطورة التحذير الإماراتي على مخططاته، لأنه قد ينسحب على مواقف دول عربية أخرى».
ولم يستبعد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن يؤكّد وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم، الخميس، بمقر جامعة الدول العربية، على الموقف الإماراتي السبّاق واعتبار الضم «خطًا أحمر» لجميع الدول العربية.
وأكّد مجدلاني أن المطلوب هو «موقف عربي موحّد، ليس فقط في إدانة الإجراءات الإسرائيلية ورفضها، بل أيضًا في التأكيد على الموقف الإماراتي، لما للموقف العربي من تأثير كبير».
وأوضح في هذا الصدد أن الموقف العربي «سيشكّل بلا شك عامل ضغط قويًا على الموقف الأمريكي لكبح جماح نتنياهو في المضي بعيدًا نحو الإجراءات أحادية الجانب في الضفة».
واعتبر مجدلاني أن «مخطط الضم الإسرائيلي له أسباب داخلية تتعلّق بالائتلاف الحكومي الإسرائيلي، فضلًا عن اعتبارات سياسية وأخرى أيديولوجية».
ويربط المسؤول الفلسطيني التصعيد الإسرائيلي في الضفة باقتراب موعد مؤتمر نيويورك لحل الدولتين يوم 22 سبتمبر/أيلول الجاري، قائلًا: «إسرائيل تستهدف استدراج الفلسطينيين إلى صدام كبير يؤدي إلى فشل المؤتمر الدولي، أو السعي لفرض واقع ديموغرافي وجيوسياسي جديد، يُفرغ الاعترافات الدولية بدولة فلسطين من أي مضمون».
كما أكّد أن «تحقيق الاعترافات بدولة فلسطين خلال المؤتمر الدولي هو المكسب السياسي الكبير والأهم الذي نعمل من أجله».
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد دعا إلى عقد مؤتمر خاص بحل الدولتين في 22 سبتمبر/أيلول، قبل يوم واحد من الافتتاح الرسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة، لتكون فرنسا الدولة الغربية الأبرز التي تعترف بدولة فلسطين، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز فرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأشار ماكرون، في وقت سابق، إلى أن فرنسا والسعودية ستتشاركان معًا في «رئاسة مؤتمر حل الدولتين» في نيويورك يوم 22 سبتمبر/أيلول.
وجاء ذلك بعدما ترأست السعودية وفرنسا «المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين» على المستوى الوزاري بمقر الأمم المتحدة في نيويورك يومي 28 و29 يوليو/تموز الماضي.
وقبل يومين، حذّر الرئيس الفرنسي إسرائيل من تنفيذ أي هجوم أو محاولة لضم الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن مثل هذه الممارسات لن تعيق الاعتراف بدولة فلسطين.
في المقابل، اعتبرت الولايات المتحدة وإسرائيل أن قرار فرنسا وغيرها من الدول الاعتراف بدولة فلسطين يشكّل مكافأة لحركة "حماس".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز