الرئاسة الفلسطينية عن اقتحام الأقصى: يقود لدوامة عنف جديدة
مؤسسة الرئاسة والحكومة الفلسطينية حملتا حكومة الاحتلال المسؤولية عن اقتحام المسجد الأقصى مؤكدة أنه تصعيد خطير يقود لموجة جديدة من العنف
قالت الرئاسة والحكومة الفلسطينية، الأحد، إن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد خطير قد يجر إلى دوامة جديدة من العنف تهدد أمن المنطقة بأسرها.
- الأردن يطالب الاحتلال الإسرائيلي بوقف استفزازاته بـ"الأقصى"
- الجامعة العربية: اقتحام الأقصى يؤكد أطماع تهويده
وأدانت المؤسستان الفلسطينيتان بشدة في بيان منفصلين مسلسل اقتحام وعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على المقدسات وتدنيس حرمة المسجد الأقصى من قبل الجنود والمستوطنين، والتعرض لحياة المصلين داخله.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة، في بيان صدر عنه، الأحد "نحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد الخطير في المسجد الأقصى المبارك، جراء استمرار الاقتحامات والاعتداءات على المصلين من قبل المتطرفين المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وحذر من التبعات الخطرة للممارسات الإسرائيلية التي قد تجر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف، من شأنها أن تهدد أمن المنطقة بأسرها.
وطالب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، المجتمع الدولي بالتحرك وتحمل مسؤولياته بهذا الشأن، والضغط على إسرائيل لوقف هذه السياسة التي تحاول تحويل الصراع من سياسي الى صراع ديني لا تعرف عواقبه.
وتابع: "نحيي صمود المقدسيين وثباتهم مسطرين أروع معاني الصمود والكبرياء وهم يدافعون عن عاصمتهم ومقدساتهم أمام هذا العدوان الإسرائيلي المتمثل باقتحامات المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وفي السياق ذاته، أدانت الحكومة الفلسطينية الاقتحام والعدوان على المقدسات وتدنيس حرمة المسجد الأقصى من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه، والتعرض لحياة المصلين داخله.
وقالت الحكومة في بيان لها إن المسجد الأقصى شهد تصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين بلغت ذروتها في العشر الأواخر من شهر رمضان، خاصة الاقتحامات التي جرت صباح الأحد، وهو ما يؤشر إلى رفع وتيرة الاستفزاز لمشاعر المصلين بهدف استدعاء ردود فعل تستغلها سلطات الاحتلال، لتنفيذ التقسيم الزماني والمكاني لقبلة المسلمين الأولى.
وصباح الأحد، اعتدى العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية بالضرب على المصلين في المسجد الأقصى، خلال اقتحام نحو 1200 مستوطن إسرائيلي باحات المسجد.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن عناصر من شرطة الاحتلال المدججين بالسلاح انتشروا صباح اليوم في باحات المسجد الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 6 مصلين، واعتدت على عدد آخر، ما أدى إلى وقوع إصابات بينهم حراس في المسجد، نتيجة الضرب وإلقاء قنابل الصوت وغاز الفلفل بعد محاصرتهم في المسجد القبلي وملاحقتهم.
وقال الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، للصحفيين: "قامت القوات الخاصة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة ومحاصرة المصلين في داخل المصلى القبلي وفي المصلى المرواني، واعتدت على حراس المسجد الأقصى وعلى المصلين، بمن فيهم النساء والرجال وكبار السن، في ساحات المسجد".
وأضاف الشيخ الكسواني أن "قوات الاحتلال أدخلت المستوطنين وسمحت لهم باقتحام المسجد الأقصى؛ حيث قاموا بجولات استفزازية وترديد أغانٍ توراتية".
وكانت جماعات إسرائيلية متطرفة دعت إلى اقتحام المسجد، اليوم، بمناسبة حلول ذكرى احتلال القدس الشرقية.
ودعت مؤسسات يسارية إسرائيلية وفلسطينيون إلى منع هذه الاقتحامات؛ احتراماً لشهر رمضان وقرب حلول عيد الفطر، إلا أن الشرطة الإسرائيلية أصرت على السماح بالاقتحامات.
نفذت الشرطة الإسرائيلية، أمس السبت، حملة اعتقالات واسعة في مدينة القدس الشرقية، طالت عشرات الفلسطينيين في المدينة؛ استعداداً لعمليات الاقتحام.
وفتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد أمام المستوطنين، الذين اقتحموه بالعشرات، ما أثار حفيظة المصلين.
وهتف المصلون "الله أكبر" للتعبير عن رفضهم للاقتحامات، إلا أن عناصر الشرطة الإسرائيلية لاحقوهم إلى المصلى القبلي المسقوف وألقوا قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط عليهم، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.
وأغلقت قوات الاحتلال أبواب المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، ولم تسمح لطواقم الإسعاف بالدخول من أجل تقديم العلاج للمصلين.
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA=
جزيرة ام اند امز