ما زال الحديث عن صفقة القرن مستمرا، ورغم التكهنات حول هذه الصفقة إلا أنه لا توجد تفاصيل واضحة لها.
ما زال الحديث عن صفقة القرن مستمرا، ورغم التكهنات حول هذه الصفقة إلا أنه لا توجد تفاصيل واضحة لها، ولكن هناك تساؤلا حول ما إن كان إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وإعلان السيادة الإسرائيلية للجولان المحتل بداية الصفقة؟ وهل هناك ما هو أسوأ بعد تكهنات حول ضم الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية؟ هناك أسئلة كثيرة حول القضية الفلسطينية ما زالت تبحث عن إجابات لكن بلا شك أن القادم لن يكون أفضل مما مضى، بل ربما تزداد الأمور تعقيدا.
لقد أعلن جاريد كوشنير مستشار ترامب أن هناك تفاصيل لصفقة القرن سيتم الإعلان عنها بعد شهر رمضان، وطالب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بتقديم تنازلات، كما طالب السفراء بأن يكونوا منفتحين. لكن الطرف الفلسطيني رد عليه رافضاً لهذه "العيدية" وأكد أن أموال الدنيا لن تجعل الفلسطينيين يتنازلون عن أراضيهم
لقد فاز نتنياهو في الانتخابات وتم تكليفه من روفين روفلين الرئيس الإسرائيلي لتشكيل حكومة جديدة للمرة الخامسة رغم قضايا الفساد التي تلاحقه ورغم انقسام المجتمع الإسرائيلي حول نتنياهو. لكن يرى البعض أن نتنياهو حقق ما لم يحققه أي رئيس وزراء إسرائيلي سابق خاصة في ظل وجود الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب.
وهناك في الجانب الآخر، حكومة فلسطينية جديدة برئاسة محمد أشتية خلفا لرامي الحمدالله والتي ستواجه تحديات كبيرة في ظل الحصار الأمريكي المفروض عليها، ووقف المساعدات الأمريكية للأونروا، ومحاولة إنهاء قضية القدس واللاجئين، بالإضافة إلى تشدد حماس في غزة من حكومة الضفة والرئيس محمود عباس، لكن من غير المعروف ما إن كانت هذه الحكومات الجديدة ستخرج بحلول ووعود مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات في ظل إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه مستعد للجلوس مع نتنياهو وأن يده ما زالت ممدودة بالسلام.
الوضع في قطاع غزة أسوأ من أي منطقة أخرى في فلسطين، خاصة أن القطاع تحت سيطرة حماس التي تستغل الأوضاع لصالحها وتتلقى الأموال من الخارج لتذهب في جيوب قياداتها التي ترفض المصالحة مع الرئيس محمود عباس وتبحث عن حكم ذاتي شرعي لها في إطار صفقة القرن على حساب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
لقد أعلن جاريد كوشنير مستشار ترامب أن هناك تفاصيل لصفقة القرن سيتم الإعلان عنها بعد شهر رمضان، وطالب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بتقديم تنازلات، كما طالب السفراء بأن يكونوا منفتحين. لكن الطرف الفلسطيني رد عليه رافضاً لهذه "العيدية"، وأكد أن أموال الدنيا لن تجعل الفلسطينيين يتنازلون عن أراضيهم وأنهم مستمرون في مقاومة الاحتلال.
يبقى السؤال الأخير هو: إلى أين ستصل هذه التطورات؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة