الكشف عن تعاون استخباراتي تركي إسرائيلي ضد الفلسطينيين
موقع "عرب أوبزيرفر" كشف عن بعض ملامح تعاون الاستخبارات الداخلية التركية مع جهاز الموساد الإسرائيلي.
يبدو أن هجوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إسرائيل ليس أكثر من حيلة لإخفاء التعاون الاستخباراتي الواسع بين الجانبين.
وكشف موقع "عرب أوبزيرفر" عن بعض ملامح تعاون الاستخبارات الداخلية التركية مع جهاز الموساد الإسرائيلي، مشيرا إلى أن تركيا أحبطت مخططا لشن هجوم ضد المصالح الإسرائيلية في تركيا، بالتعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية.
- التراشق بين تركيا وإسرائيل.. "شو إعلامي" في مزاد السياسة
- نظام أردوغان وإسرائيل.. علاقة متينة خلف ستار المتاجرة بقضية فلسطين
وقال الموقع إنه بفضل جهاز الموساد الإسرائيلي، تمكنت أجهزة الأمن الداخلي التركية من توقيف فلسطينيين كانوا يخططون للهجوم على مصالح إسرائيلية في تركيا.
وأكد ضابط كبير في الموساد أن قوات الأمن التركية "اعتقلت خلية عسكرية" تضم عددا من الفلسطينيين الذين جمعوا معلومات لاستهداف المصالح الإسرائيلية على الأراضي التركية.
وأشاد الضابط بسرعة وموثوقية أجهزة الاستخبارات التركية في التعامل مع المعلومات الحساسة التي قدمها الموساد بشأن المجموعة ومواقعها في تركيا، مما سهل القبض عليهم.
وأوضح الضابط الإسرائيلي أن أجهزة الأمن الإسرائيلية كانت تتابع كل صغيرة وكبيرة من نشاط الخلية، ما أتاح للأمن الإسرائيلي سرعة التنسيق مع المخابرات التركية لإحباط هذا المخطط الكبير الذي كان سيودي بحياة المئات من السياح الإسرائيليين في تركيا، حسب قوله.
من جانبه، قال موقع مقرب من المخابرات الإسرائيلية إن "عملاء المخابرات الإسرائيلية وصلوا إلى أنقرة في مارس/آذار الماضي للإشراف على مراقبة الفلسطينيين وضمان اعتقال أعضاء المجموعة".
وتحتفظ تركيا بعلاقات اقتصادية وعسكرية وسياحية هي الأقوى مع الاحتلال الإسرائيلي، كما يواصل نظامها بزعامة أردوغان اللعب على مشاعر المسلمين حول العالم من خلال أقوال باتت مكشوفة للرأي العام، وخاصة أنها لا تقترن بأفعال على الأرض.
فالعلاقات التركية الإسرائيلية والتي انطلقت عام 1949، لم تتأثر بتولي حكومة العدالة والتنمية الإخوانية مقاليد الحكم في تركيا عام 2002، ليعمل الحزب على تعزيز الاتفاقات السابقة مع إسرائيل، غير آبه بتناقض خطابه الذي يظهر حماسه للقضية الفلسطينية، ويبطن تعزيزا للتجارة والعلاقات العسكرية مع إسرائيل.
وتعد تركيا ثاني دولة بعد الولايات المتحدة تحتضن أكبر مصانع أسلحة للجيش الإسرائيلي، وزادت التعاون العسكري مع إسرائيل منذ الاحتلال التركي لشمال جزيرة قبرص عام 1978، والذي أدى إلى عقوبات أمريكية أوروبية على قطاعها العسكري.
كما اعتمدت أنقرة، منذ ذلك الحين، على الجانب الإسرائيلي في تحديث الجيش التركي.
وتعتبر إسرائيل واحدة من أهم 5 أسواق تسوّق فيها تركيا بضائعها، حيث بلغت المبادلات التجارية بين البلدين في العام 2016 أكثر من 4.2 مليار دولار لترتفع بنسبة 14% في العام 2017.
aXA6IDE4LjIyNy41Mi4yNDgg جزيرة ام اند امز