قيادي فلسطيني لـ"العين الإخبارية": استئناف مباحثات الفصائل في القاهرة

لؤي معمر أكد أن مباحثات الفصائل في القاهرة ستستأنف خلال الأسبوع الجاري، مشدداً على تلازم مساري المصالحة والتهدئة.

أكد لؤي معمر، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن مباحثات الفصائل الفلسطينية في القاهرة ستستأنف خلال الأسبوع الجاري، مشدداً على تلازم مساري المصالحة والتهدئة. 

وقال معمر في مقابلة، اليوم، السبت، مع "العين الإخبارية": "إن مباحثات القاهرة ستبدأ بلقاءات فتح مع المسؤولين المصريين ثم تتوالى اللقاءات مع مختلف الفصائل". 

• مسؤول مصري: جهود القاهرة مستمرة لإتمام المصالحة الفلسطينية
• الجامعة العربية: ندعم جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية

ووصل وفد من اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم، السبت، إلى مصر لاستكمال الحوار مع المسؤولين في مصر، والذي ويضم الوفد أعضاء اللجنة المركزية عزام الأحمد وحسين الشيخ وروحي فتوح.

وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية، أن مصر تعطي الملف الفلسطيني أهمية كبيرة، ولا تدخر جهداً في محاولة بناء الموقف الفلسطيني لمواجهة التحديات، وقال: "الموقف المصري ليس جديداً، بل هو قديم يمتد لعشرات السنين، وذلك واضح في كل الميادين والجبهات".

 تلازم المصالحة والتهدئة

وشدد معمر على تلازم مساري المصالحة والتهدئة، مستدركاً "إن لم يكونا متلازمين فإن كل منهما يحتاج للآخر لحل الموضوع الفلسطيني".

وأوضح أن الموضوع الفلسطيني لا يقتصر على التهدئة فقط.. لذلك؛ الأمر يحتاج لحراك وطني شامل يعتمد على أساسين، الأول توفير أجواء إيجابية للمصالحة، وهذا سينعكس إيجاباً على مجمل الوضع الفلسطيني".

واعتبر معمر أن "الأساس الثاني هو تثبيت التهدئة (مع الاحتلال) إضافة لدراسة الأوضاع الاقتصادية الصعبة في غزة"، وأشار إلى أن "الحصار بدأ يشكل حالة من الضغط على أبناء شعبنا؛ لذلك الكل يبحث كيفية تخفيف هذه الأوضاع".

وطالب القيادي الفلسطيني بضرورة توفر الإرادة السياسية تجاه المصالحة لينجح "الجهد المصري المقدر" في إدارته لمختلف الملفات، منبهاً إلى أن توفر الإرادة سيُفضي لاتفاق يترتب عليه تشكيل حكومة وحدة وطنية، تكون قادرة على التحضير لانتخابات شاملة خلال الفترة المحددة في الاتفاقيات الموقعة سابقاً.

وأضاف أنه إلى جانب تشكيل حكومة الوحدة من الأهمية عقد مجلس وطني جديد وفق التفاهمات السابقة يضم 350 عضواً، منهم 150 من الضفة وغزة، و200 عضو من الخارج، ليكون على عاتق المجلس الانتقال من حالة السلطة للدولة وقيادة المشروع الوطني برؤية موحدة.

تبديد المخاوف

وفيما يتعلق بطبيعة التهدئة التي جرى بحثها خلال لقاء الفصائل قبل العيد في القاهرة، أكد معمر أنها "ليست لها عناصر جديدة، بل هي تهدئة 2014 التي يخترقها الاحتلال باستمرار، فضلاً عن أنه لم يستكمل بنودها".

وفي أعقاب عدوان 2014 توصلت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل إلى اتفاق تهدئة برعاية مصرية؛ تراجع الاحتلال عن تنفيذ غالبية بنودها.

ووفق القيادي الفلسطيني، فإن الذي يجري الآن استكمال لبنود التهدئة المذكورة، خصوصاً الميناء والمطار ومساحات الصيد والزراعة وغيرها.

وأكد القيادي الفلسطيني أنه لن يكون هناك أي تنازلات سياسية فلسطينية بخصوص التهدئة، إنما هي استكمال ملف معروف، وتابع قائلا: "هناك تخوفات قد تكون مقبولة من التهدئة لكننا نحتاج تبديدها".

 وحذرت حركة فتح، من خطورة توجه حماس المنفرد لعقد تهدئة مع إسرائيل؛ بعيداً عن كل الفصائل، وأيضاً بعيدًا عن المصالحة الفلسطينية.

وأضاف معمر أن "الحالة الفلسطينية عودتنا على التباينات الموجودة بين قوى شعبنا لكنها لا تنعكس على علاقات القوى السياسية الثنائية، وسريعا ما تنتهي انتصارا للحق الفلسطيني وعدالة قضيتنا".

وشدد على أن "تكالب المشاريع التصفوية لقضيتنا يتطلب توحد الفلسطينيين في الميدان والسياسة لنقطع الطريق على كل مشاريع التصفية، ممثلة بصفقة القرن ومحاولات إنهاء وكالة الغوث وتصفية قضية اللاجئين ومشاريع التهويد والاستيطان المستعر".

واعتبر القيادي الفلسطيني أن "حراك غزة في مسيرة العودة وتحرك شعبنا بالقدس ضد إجراءات الاحتلال والتفاف الفلسطينيين حول الأقصى، وصمودنا في الداخل المحتل رغم قوانين الاحتلال العنصرية الأخيرة؛ سيقطع الطريق على صفقة القرن وكل المشاريع الخطيرة"، مؤكدا أن هناك موقفاً عربياً واضحاً يدعم للقضية الفلسطينية ويؤكد ضرورة أن يكون هناك حل على أساس الدولتين.

 وعبر عن تقديره بأن معظم الزعماء العرب والدول العربية لا يمكن أن يقبلوا بتمرير الصفقة، مقراً بأن الموقف الفلسطيني محرج سياسياً؛ "إذ كيف نطلب من الدول العربية موقفاً قوياً وداعماً، ونحن منقسمون على أنفسنا".

 وقال: "لذلك؛ مطلوب تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة تحضر للانتخابات وتزيل العقوبات وتعيد الاعتبار للمواطن".

وأضاف "نحتاج لوحدة وطنية تعود للتفاهمات السياسية، وتوظف التناقض الرئيس بيننا وبين الاحتلال، وتعيد الاعتبار لمؤسسات شعبنا وتوفر روافع لصمود شعبنا في كل أماكن تواجده".

aXA6IDMuMTM3LjE2OS4xNCA=

جزيرة ام اند امز