عباس: حماس لا تنوي المصالحة.. وسنسقط "صفقة القرن"
الرئيس الفلسطيني رحب بجهود المصالحة التي تقودها مصر مؤكدا أن هناك من يشجع على عدم السير فيها وأن السلطة لن تقبل إلا بمصالحة كاملة.
اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه لا نوايا لدى حركة حماس للمصالحة الفلسطينية وأنها تفضل اتفاقا مع إسرائيل، مؤكدا الاستمرار في محاربة "صفقة القرن" حتى إسقاطها، ومشيدا بالجهود التي تقودها مصر لإتمام المصالحة.
- "المركزي الفلسطيني" يلتئم الأربعاء.. ومستجدات "غير معلنة" في خطاب عباس
- عباس: وفد فلسطيني يصل إلى القاهرة غدا حاملا موقفا واضحا بشأن المصالحة
وقال في افتتاح دورة جديدة للمجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله، مساء الأربعاء: "نريد حكومة واحدة، وقانونا واحدا، وسلاحا شرعيا واحدا، مجددين القول إنه لا دولة في غزة، ولا دولة دون غزة".
وأضاف "من حيث المبدأ فالنوايا غير موجودة لدى (حماس) من أجل المصالحة، وهناك من يشجع على عدم السير فيها، وهناك من يعتبر أن القضية الآن هي قضية إنسانية فقط".
ولم يحدد الرئيس الفلسطيني الطرف المحرض غير أن المبعوث القطري محمد العمادي سبق أن أعلن توسط قطر بين إسرائيل وحماس لهدنة مقابل تسهيلات إنسانية.
وأكد عباس أن "السلطة الفلسطينية ترحب بجهود المصالحة التي تقودها مصر مشكورة، ولا شك أن مصر تبذل جهودا، ولكن من حيث المبدأ النوايا غير موجودة لدى حماس من أجل المصالحة".
وتابع "هناك من يقول إن القضية الآن هي قضية إنسانية فقط، وعلينا أن نساعد الناس إنسانيا فقط، وكأن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة نشأت اليوم، لا نشأت منذ كان هناك احتلال وحصار إسرائيلي".
متسائلا: "لماذا أفاقت الآن أمريكا بكل إنسانيتها ومشاعرها الرقيقة لحماية أهلنا هناك ودعمهم؟ والله إنهم كذابون، ولن أقول أكثر، وهذا غير صحيح نحن لن نقبل إلا مصالحة كاملة، كما اتفقنا في 2017".
ومن جهة ثانية، قال الرئيس عباس: "إننا أول من وقف ضد صفقة القرن وحاربها وسنستمر في محاربتها حتى إسقاطها"، وأضاف "يقول البعض إننا معها، نقول لهم: خسئتم، الآن جواب واحد خسئتم، نحن أول من وقف ضد صفقة القرن، وأول من حاربها ومن بعدنا كثيرون لحقوا بنا، فمن يقول هذا في بياناته، أنا لا أريد أن أفتح المعركة الآن، نحن أول من انتبه للصفقة، وأول من حاربها وسنقول لهم: سنستمر في محاربتها إلى أن تسقط فليخسئوا".
وتستمر أعمال المجلس يومين يبحث خلالها المصالحة الفلسطينية والرد على القرارات الأمريكية بشأن القدس، إضافة للرد على الإجراءات الإسرائيلية بما فيها قانون القومية.
وقال الرئيس الفلسطيني: "اليوم صادقت بلدية الاحتلال الإسرائيلي على بناء 20 ألف وحدة استيطانية في القدس، لن نسمح بذلك، ولن نتوقف عن نضالنا، ولن نسكت لنحول دون هذا الإجراء الإجرامي الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية".
aXA6IDE4LjIxNy4xNjEuMjcg
جزيرة ام اند امز