عريقات يدعو لعقوبات دولية على إسرائيل حال تنفيذ "الضم"
عريقات أكد أن "الضم يهدف لتكريس ديمومة الاحتلال وشطب المشروع الوطني، وأي احتمال لإقامة الدولة الفلسطينية"
طالب صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الخميس، بفرض عقوبات على إسرائيل، إذا نفذت خطة الضم.
وقال عريقات في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "إذا نفذت إسرائيل خطة الضم فإنها تخترق القانون الدولي، وعليه آن الأوان لترجمة المواقف الدولية الرافضة للضم إلى عقوبات ضد إسرائيل".
وأكد المسؤول الفلسطيني وجود موقف دولي واسع داعم للموقف الفلسطيني الرافض لخطة الضم الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن "مهرجان أريحا والأغوار الذي وجه رسالة رفض فلسطينية للخطة الإسرائيلية، استقطب حضور العديد من الجهات الدولية".
واحتشد آلاف الفلسطينيين في مدينة أريحا بالضفة الغربية، الإثنين الماضي، للتعبير عن رفضهم لمخطط إسرائيل ضم أراض فلسطينية بالضفة.
وانضم دبلوماسيون عرب وأجانب من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية وعربية أخرى، للفعالية؛ للتعبير عن مساندتهم للموقف الفلسطيني الرافض لهذا المخطط الإسرائيلي.
- 7 دول أوروبية تحذر إسرائيل من تأثر العلاقات حال الضم
- رئيس الوزراء الفلسطيني: لن نسمح بنجاح الضم الإسرائيلي
وقال عريقات: "جاء العالم إلينا ولم نذهب نحن إلى العالم، جاء الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين واليابان والدول العربية كلهم جاؤوا وألقوا كلمات مهمة أوصلوا خلالها رسالة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أننا في مواجهتك بصوت واحد رافض للضم".
واعتبر أن "تلك المشاركة الدولية الواسعة التي بمنزلة ائتلاف دولي ضد الضم تحمل رسالة لشعبنا أنه ليس وحيدا وأن العالم معه في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على حدود عام1967".
ونبه إلى أن "مجلس الأمن كان واضحا وحدد موقفه ومطالبه خلال اجتماعه بالأمس وهو مهم لنا".
وأكد عريقات أن "الضم يهدف لتكريس ديمومة الاحتلال وشطب المشروع الوطني وشطب أي احتمال لإقامة الدولة الفلسطينية".
وقال: "نحن نشهد تطورات في غاية الأهمية على المستويات كافة، فعلى الساحة الأمريكية هناك معارضة قوية للضم وقد خرجت رسائل من مجلسي الشيوخ والنواب تقول لا للضم ونعم للسلام".
واعتبر أن إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب أصبحت جزءًا من المشكلة وليست جزءًا من الحل، مشيرا إلى أن ترامب يعتقد ان على الآخرين التسليم لسلوكه.
وشدد على أن تصرفات الإدارة الأمريكية تجاه القدس تحتاج إلى مراجعة حقيقية، في إشارة إلى الموقف الأمريكي من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وحث القيادي الفلسطيني، الدول العربية على مراجعة علاقتها مع واشنطن وتل أبيب، قائلاً: "مصالحنا كعرب أصبحت مهددة بفعل هذه الإدارة وعلى العرب مراجعة علاقاتهم معها ومع إسرائيل".
ودعت الأمم المتحدة والجامعة العربية، الأربعاء، إسرائيل إلى التخلي عن خططها لضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إنه "إذا نُفذ الضم، فإنه سيشكل انتهاكا بالغ الخطورة للقانون الدولي وسيضر بفرص حل الدولتين بشدة وسيقوض احتمالات تجدد المفاوضات".
وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن كشف اعتزامه الشروع بضم 30٪ من مساحة الضفة الغربية من بينها غور الأردن بدءًا من الأول من تموز/يوليو المقبل، في خطوة لقيت رفضا عربيا ودوليا واسعا.