نشطاء فلسطينيون يصفعون إسرائيل و"فيسبوك" بـ230 مليون مقاطع
حملة "وقف النشر " التي أطلقها نشطاء فلسطينيون نجحت في استقطاب 230 مليون متفاعل لمقاطعة "فيسبوك"؛ بعد حجب مئات الصفحات الفلسطينية.
نجحت حملة وقف النشر على موقع "فيسبوك" التي أطلقها نشطاء فلسطينيون لمدة ساعتين في استقطاب ملايين النشطاء المشتركين في الفضاء الأزرق؛ احتجاجاً على اتفاق إدارة الموقع مع "إسرائيل" لحجب مئات الصفحات ذات المحتوى الفلسطيني.
قال الإعلامي رضوان الأخرس، وهو أحد الداعين للحملة: "نبشركم بالنجاح الكبير جدًّا لحملة #FBCensorsPalestine، وبحمد الله كان الهاشتاق هو الأول في الترند بمعظم الدول العربية خلال ساعتين من انطلاقه فقط، وصعد إلى الترند العالمي".
استمرت الحملة من الساعة الثامنة إلى العاشرة مساء الأحد بتوقيت القدس المحلي؛ بالامتناع عن النشر على "فيسبوك"، مقابل التغريد المكثف على "تويتر" عبر هاشتاق #FBCensorsPalestine رداً على حجب عشرات الصفحات الفلسطينية.
ووفق القائمين على الحملة، فإن 230 مليون متفاعل معها خلال ساعتين على موقع "تويتر"، بـ48 مليون وصول، بينما وصل عدد التغريدات إلى أكثر من 40 ألف تغريدة.
وأشار الأخرس إلى أن الاستجابة مع الحملة شملت صفحات إخبارية وسياسية وهزلية، ومنوعة، وصفحات شخصية لنشطاء وسياسيين وفنانين من مختلف العالم، خاصة الدول العربية.
ولفت إلى أن "مطلبنا يتمثل في وقف الاتفاقية بين فيسبوك والاحتلال" متمنياً أن تكون الرسالة وصلت إلى إدارة فيسبوك، وأضاف "في حال استمرار سياسة القمع الحالية، فنحن جاهزون للتصعيد بحملات أكبر وأضخم".
ووفق الإذاعة الإسرائيلية، فقد عُقدت في "تل أبيب"، الأسبوع الماضي، سلسلة لقاءات بين وزراء إسرائيليين ومسؤولين رفيعي المستوى في شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"؛ تمخض عنها اتفاق لحجب ما أسموه "المحتوى التحريضي" الفلسطيني.
وقال الخبير في الإعلام الجديد، خالد صافي، لبوابة "العين" الإخبارية، إن عشرات الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حُجبت وأغلقت، لافتاً إلى أن الصفحات المغلقة شملت صفحات إخبارية، وصفحات مدراء ومحررين على هذه الصفحات، وكذلك صفحات ساخرة، وأخرى لنشطاء فاعلين، وحركات مقاومة فلسطينية.
وأكد صافي، أن إسرائيل قدمت قائمة من 158 بنداً لإدارة "فيسبوك" تطلب حجب الصفحات حال تضمنها أية منشورات عليها، وتم الاستجابة إلى 150 منها، ما أوقع عشرات الصفحات تحت مقصلة الحجب والحذف.
وأكد الحقوقي الفلسطيني، رامي عبده، أن استجابة "فيسبوك" لطلبات إسرائيل تعد انتهاكاً للمادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية وللقانون الدولي وحرية التعبير.
وقالت الصحفية ديما الخطيب: "على فيسبوك أن يفهم أن فلسطين هي البوصلة.. وها قد لجأنا لتويتر، مؤقتاً، ونحن على فكرة شعب لا يخشى اللجوء مهما طال".