الناطق باسم فتح لـ"العين الإخبارية": أغلقنا مكاتبنا بغزة بعد تلقينا تهديدات
بعد ساعات من اقتحام ملثمين مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في مدينة غزة والاعتداء على العاملين وتدمير المعدات
قررت حركة فتح، الجمعة، إغلاق مقراتها في قطاع غزة حتى إشعار آخر، والتوقف التام عن العمل، بعد ساعات من اعتداء ملثمين على مقر تلفزيون فلسطين وتحطيم محتوياته.
وقال عاطف أبوسيف الناطق باسم حركة فتح لـ"العين الإخبارية": إن التعميم الصادر عن مكتب التعبئة والتنظيم بالأقاليم الجنوبية، حول إغلاق مقرات حركة فتح حتى إشعار آخر، صحيح.
وأضاف أن الوضع في غزة لم يعد آمنا، وهناك فوضى منظمة ومقصودة لا تمس إلا حركة فتح ومقراتها، مشيرا إلى أن المكاتب التنظيمية تلقت تهديدات قبل ذلك، من جهات لم يسمها، معلنا أن قرار الإغلاق اتخذ احترازيا.
واستدرك أن القرار لا يعني المساس بالعمل التنظيمي وأن الأطر التنظيمية تعمل بشكل طبيعي ولكن من خارج المكاتب الرسمية.
هذا الموقف جاء بعد ساعات من اقتحام ملثمين مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في مدينة غزة والاعتداء على العاملين وتدمير المعدات.
وأفاد مصدر في تلفزيون فلسطين لـ"العين الإخبارية" بأن "الملثمين اقتحموا المقر وأحدثوا خرابا داخله، كما دمروا المعدات والأجهزة الخاصة بالتلفزيون".
وحملت حركة فتح مسؤولية الاعتداء لحركة حماس، التي نفت علاقتها بها، في حين استنكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الاعتداء.
كما استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بشدة ما وصفته بـ"الاعتداء الإرهابي المجرم" المتمثل في اقتحام مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في غزة.
وحملت النقابة، في بيان لها، حركة حماس المسؤولية الكاملة عن هذا العمل، بصفتها حكومة الأمر الواقع في قطاع غزة، وطالبتها بالكشف عن المجرمين الذين يحاولون إعادة إنتاج الاقتتال الداخلي مرة أخرى لتحقيق أغراض مشبوهة وجبانة، وزج الصحفيين الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل قضيتهم العادلة والمقدسة في أتون الخلافات السياسية الداخلية.