فلسطين تناشد بإطلاق سراح أسراها لدى إسرائيل قبل "فاجعة" كورونا
في ظل تفشي فيروس كورونا بشكل واسع في إسرائيل وتزايد التقارير عن إصابة سجّانين بالفيروس.
طالب الفلسطينيون، الثلاثاء، دول العالم بالضغط على إسرائيل لمراعاة حقوق الأسرى وإطلاق سراح الأكثر ضعفاً وتضرراً، في ظل تفشي فيروس كورونا.
وتزايدت المطالب الفلسطينية في ظل تفشي فيروس كورونا بشكل واسع في إسرائيل مع تزايد التقارير عن إصابة سجّانين بالفيروس.
وكانت حكومة الاحتلال قد أقرّت الإفراج عن مئات الجنائيين الإسرائيليين ووضعهم في حبس منزلي خوفا من إصابتهم بالفيروس.
- إسرائيل تسجل حالتي وفاة جديدتين بكورونا.. وإجمالي الإصابات 4831
- فلسطين تطالب بتحرك دولي لحماية الأسرى من كورونا
وجاءت المطالبة الفلسطينية، عبر رسائل رسمية وجهها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إلى أمين عام الأمم المتحدة، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان، ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وروسيا والصين وبريطانيا، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وقال عريقات في بيان له إنه عرض في رسالته "واقع السجون التي تفتقر إلى أسس الصحة العامة، والمعاناة من سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وانعدام وجود الأطباء والعلاج والأجهزة الطبية ومواد التنظيف، وذلك في ظل الخطر الحالي المحدق بصحة وأرواح المعتقلين، بسبب انتشار فيروس كورونا".
وحذر عريقات من أن" الإجراءات التعسفية التي اتخذتها سلطات السجون مؤخراً بحق الأسرى وحرمانهم من أكثر من 140 صنفاً تشمل مواد التنظيف والمعقمات والمواد الغذائية وغيرها من المواد في هذا الوقت الاستثنائي تنذر بفاجعة".
ويوجد أكثر من 5000 أسير وأسيرة فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية، بينهم 700 مريض من كبار السن منهم 200 يعانون من أمراض مزمنة ومن ذوي المناعة الصحية المتدنية، فضلا عن الأطفال البالغ عددهم نحو 180، بحسب عريقات.
ورغم قيام حكومات في العالم بالإفراج عن سجنائها بما في ذلك إسرائيل التي أفرجت عن الجنائيين، لا يتخذ الاحتلال أي تدابير للحد من انتشار الفيروس بين أوساط المعتقلين الفلسطينيين، ولا يجري فحوصات للأسرى.
وأعاد عريقات التذكير بما نصّت عليه القوانين الدولية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة على حماية حقوق الأسرى في زمن انتشار الأوبئة، وتوفير الرعاية الطبية المناسبة والمعاملة الخاصة للمرضى منهم.
وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشيليت قد دعت إلى خفض عدد السجناء، واتخاذ جميع التدابير لإطلاق سراح أولئك المعرضين بشكل خاص للفيروس، مثل المسنين والمرضى والسجناء الذين يشكلون مخاطر قليلة.
وحمّل عريقات، في رسالته، إسرائيل المسؤولية القانونية والسياسية عن حياة وصحة الأسرى، مطالبا بالتحرك الدولي والحقوقي الفوري لإنقاذهم قبل فوات الأوان.
aXA6IDMuMjEuNDYuMjQg جزيرة ام اند امز