كنائس القدس تنتصر على الاحتلال.. إسرائيل تتراجع عن الضريبة
إسرائيل تراجعت عن إجراءات ضريبية كانت أعلنت مؤخرا عن الشروع في فرضها على الممتلكات الكنسية في القدس، للمرة الأولى منذ عام 1967.
علقت إسرائيل إجراءات ضريبية كانت أعلنت مؤخرا عن الشروع في فرضها على الممتلكات الكنسية في القدس، للمرة الأولى منذ عام 1967، وهو ما أدى إلى إغلاق كنيسة القيامة في القدس الشرقية المحتلة احتجاجا عليها.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان الثلاثاء تعليق الإجراءات الضريبية.
وكان مسؤولون مسيحيون في القدس، قد اتخذوا خطوة غير مسبوقة تتمثل بإغلاق كنيسة القيامة؛ احتجاجا على الإجراءات الضريبية الإسرائيلية ومشروع قانون حول الملكية.
ولم يسبق أن جرى الإقدام على خطوة مماثلة، والتي جاءت في يوم الأحد، حيث يتدفق الآلاف من الفلسطينيين والأجانب للصلاة في الكنيسة الأكثر قداسة للمسيحيين.
بدوره، اعتبر رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني، أن الكنائس "انتصرت على الاحتلال" في هذه المعركة في إطار الحرب الاسرائيلية ضد كل من هو غير يهودي.
ووجه التجمع الوطني المسيحي، على لسان رئيسه التحية لروؤساء الكنائس وجميع المتضامنين، من أبناء شعبنا الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه.
وكان رؤساء كنائس القدس أعلنوا، الأحد، إغلاق كنيسة القيامة في مدينة القدس القديمة حتى إشعار آخر؛ احتجاجا على فرض ضرائب على الممتلكات الكنسية.
وفي مؤتمرهم، الذي عقدوه قبالة الكنيسة، الأحد، قال رؤساء الكنائس: نتابع بقلق بالغ الحملة الممنهجة ضد الكنائس والجماعة المسيحية في الأرض المقدسة، في انتهاك صارخ للوضع القائم.
وأشاروا إلى أن هذه الحملة الممنهجة والعدوانية وصلت في الآونة الأخيرة إلى مستوى لم يسبق له مثيل، حيث أصدرت بلدية القدس إشعارات فاضحة وأوامر بالاستيلاء على أصول الكنيسة وممتلكاتها وحساباتها المصرفية للديون المزعومة من الضرائب البلدية العقابية.
وأكدوا أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي "تتعارض مع الوضع التاريخي للكنائس داخل مدينة القدس المقدسة وعلاقتها بالسلطات المدنية".