مسيرات العودة.. 16شهيدا و1400 مصاب برصاص الاحتلال في غزة
الحكومة الفلسطينية حملت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات، مطالبة بتدخل دولي عاجل لوقفها.
استشهد 16 شابا فلسطينيا وأصيب نحو 1416آخرين، بينهم 3 صحفيين، بجروح متفاوتة خلال المواجهات المشتعلة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وذلك خلال مسيرات العودة التي أطلقها الفلسطينيون لإحياء الذكرى الـ42 ليوم الأرض.
وتشهد المواجهات المشتعلة الممتدة على طول المناطق الحدودية الواقعة شرق قطاع غزة، اشتباكات من مسافات قريبة جدا بين آلاف الفلسطينيين الغاضبين والمئات من جنود الاحتلال المنتشرين خلف سواتر ترابية وراء السياج الحدودي الفاصل بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، بأن حصيلة المواجهات حتى السادسة من مساء اليوم، وصلت إلى استشهاد 16 فلسطينيا برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، وإصابة أكثر من 1400 آخرين بجروح، واصفا جروح 35 منهم بأنها خطيرة.
وذكر القدرة في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن الشهداء هم: وحيد أبوسمور (27 عاماً)، محمد كمال النجار (25 عاماً)، أمين منصور أبومعمر (22 عاماً)، محمد نعيم أبوعمرو (27 عاماً)، جهاد أحمد فرينة (34 عاماً)، محمود سعدي رُحمي (33 عاماً)، إبراهيم أبوشعر (22 عاماً)، عبدالفتاح بهجت عبدالنبي (18 عاماً) والفتى أحمد إبراهيم عودة (16 عاماً)، عبدالقادر مرضي الحواجري (42 عاماً)، ساري وليد أبوعودة، حمدان إسماعيل أبوعمشة، زهير أبو جاموس (30 عاما)، نادر الصباغ (22عاما)، وناجي أبو حجير (25 عاما).
وأشار الناطق باسم وزارة الصحة في غزة إلى أن مجمل الإصابات كالتالي: 758 رصاص حي، 148 رصاص مطاط، 422 استنشاق غاز، و88 أخري.
وأوضح أن الطواقم الطبية تتعامل بشكل مباشر مع العشرات من الإصابات الميدانية في النقاط الطبية المنتشرة على طول الحدود الشرقية للقطاع، خصوصا المصابين بالاختناق من الغاز المسيل للدموع.
وتوافد عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى المناطق الحدودية الشرقية للقطاع؛ للمشاركة في مسيرة العودة، في الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض، وأدى الفلسطينيون صلاة الجمعة في الخيام المنصوبة بمحافظات غزة الخمسة، قبل أن تتفجر المواجهات بينهم وبين جنود الاحتلال.
ولمواجهة العدد المتزايد من الإصابات توجه مئات الفلسطينيين للمستشفيات للتبرع بالدم؛ تلبيةً لمناشدات المستشفيات بالتبرع بالدم لإنقاذ المزيد من الإصابات.
وقال الحقوقي ياسر عبدالغفور الباحث الميداني في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن قوات الاحتلال تستخدم القوة المفرطة مع آلاف المتظاهرين السلميين شرق محافظات غزة.
وأوضح عبدالغفور لـ"العين الإخبارية" أن قوات الاحتلال لم تكتفِ بإطلاق الرصاص الحي بكثافة صوب المتظاهرين، بل عمدت مساء اليوم إلى القصف المدفعي في حجر الديك وسط القطاع، وفي مدينة رفح جنوب شرق القطاع، محذرا من تصعيد الاحتلال مجازره مع حلول الليل.
وذكرت مصادر أمنية في غزة أن القصف المدفعي استهدف مواقع مراقبة للمقاومة الفلسطينية في المنطقتين، دون أن يؤدي لوقوع إصابات.
سياسيا، حمّلت حكومة الوفاق الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات التي تقترفها قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في كل أنحاء أرضنا الفلسطينية المحتلة وخاصة في المحافظات الجنوبية.
وطالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف إراقة دماء أبناء شعبنا العربي الفلسطيني على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن على مؤسسات المجتمع الدولي أن تتحمل مسؤولياتها إزاء شعبنا الأعزل الذي يحيي ذكرى يوم الأرض الخالد، وذلك عبر المسيرات السلمية والتظاهرات والمهرجانات الشعبية والتي يواجهها الاحتلال الإسرائيلي بآلة البطش الرهيبة وإراقة الدماء، في تحدٍّ سافر لكل القوانين والشرائع الدولية والإنسانية التي تبيح للمواطنين العزل التعبير عن آرائهم بكل الأشكال المتاحة.
ووجّه المحمود تحية الإجلال والإكبار إلى أرواح شهداء الشعب الفلسطيني الصامد البطل الذين ارتقوا في هذا الْيَوْمَ خلال المراسم الملحمية لإحياء الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض الخالد، وعمدوا الأرض بدمائهم؛ تأكيدا على تجديد العهد المقدس على التمسك بالأرض والدفاع عنها.
aXA6IDMuMTM4LjM3LjQzIA== جزيرة ام اند امز