في يوم الأرض.. قوانين إسرائيلية لنهب الأراضي الفلسطينية
إسرائيل صادرت 85% من أراضي الفلسطينيين ما قبل العام 1948 لإقامة نفسها عليها.
صادرت إسرائيل 85% من أراضي المواطنين الفلسطينيين ما قبل العام 1948 لإقامة نفسها عليها، وحولتها إلى ملكية دائرة أراضي إسرائيل والصندوق القومي اليهودي.
وباتت دائرة أراضي إسرائيل والصندوق القومي اليهودي يمتلكان الآن 93% من الأراضي المقامة عليها إسرائيل، فيما يمتلك المواطنون العرب 3.5% من الأرض ومثلها يمتلكها يهود بملكية خاصة.
ولا تشمل هذه الأرقام الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 التي تتضمن الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، وقطاع غزة.
وقال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية، لـ"العين الإخبارية"، إن "إسرائيل صادرت نحو 85% من الأراضي التي أعلنت نفسها عليها في العام 1948 لتبقي فقط نحو 3.5% من الأراضي للمواطنين العرب يعيشون عليها الآن".
وأشار بركة إلى أن إسرائيل سنّت العديد من القوانين التي استخدمتها على مدى السنوات منذ العام 1948 من أجل مصادرة ملايين الدونمات من الأراضي التي كان يملكها العرب.
وأضاف: " من بين هذه القوانين ما يسمى بقانون أملاك الغائبين وقانون شراء الأراض وقانون حاضر غائب، وأيضا المصادرة تحت ما يسمى بأغراض الجمهور وغيرها من القوانين العنصرية".
ويُحيي الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية وداخل الخط الأخضر، اليوم الجمعة، يوم الأرض الذي يحل بذكراه السنوية الـ42 بعد استشهاد 6 أشخاص في الأحداث التي تفجرت في مثل هذا اليوم من العام 1976.
وكانت إسرائيل صادرت آنذاك 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب، ما فجّر مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين الغاضبين والقوات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين يحيي الفلسطينيون في مثل هذا اليوم من كل عام يوم الأرض لتخليد الشهداء وتأكيد تمسكهم بأرضهم ووطنهم ورفضهم الهجرة منها.
وتقف الأرض في صلب الصراع ما بين المواطنين العرب الذي يصل عددهم إلى 1.5 مليون نسمة في إسرائيل ويشكلون 20% من عدد السكان البالغ 8.8 ملايين.
وفي هذا الصدد، لفت بركة إلى أن السلطات الإسرائيلية استبقت يوم الأرض بتوزيع أوامر إخلاء على سكان بلدة أم الحيران في النقب؛ استعدادا لإقامة بلدة (حيران) اليهودية على أنقاضها.
ونوه بركة إلى أن التهديد والترحيل والمصادرة تلاحق آلاف من المواطنين العرب وأراضيهم في النقب.
وقال النائب في الكنيست (البرلمان) من القائمة العربية المشتركة مسعود غنايم: "يوم الأرض ليس مجرد ذكرى وتاريخ لما مضى، بل هو ذاكرة متجددة ونضال مستمر في مواجهة سياسة المصادرة والإلغاء المستمرة والآخذة بالتغوُّل على يد حكومات نتنياهو القومية المتطرفة والتي سرّعت وتيرة تنفيذ مشروع المواطنة والولاء من خلال القوانين التي تكرّس التمييز وتفرض يهودية الدولة بقوة القانون".
أما النائب من القائمة المشتركة د. يوسف جبارين، فقال: "بالنسبة للعربي الفلسطيني، فإن كل يوم بالنسبة له هو يوم أرض جديد، بمعنى تجديد النضال فيه لحماية الأرض والتصدي لمخططات الترحيل والاقتلاع، خاصة أن الأسباب الجوهرية لهذا اليوم، والتي تتمثل في سياسات التهويد الحكومية مازالت مستمرة إلى يومنا هذا".
وأضاف في بيان أرسل نسخة منه لـ"العين الإخبارية"، إن ما يعاني منه النقب من مخططات اقتلاع ومصادرة اأاضي، وما يتهدد بأراضي الروحة من مصادرة، ومن تهديد متواصل لأراضينا ولبيوتنا في العديد من بلداتنا العربية، يعكس استمرار سياسات التهويد والتمييز والاقتلاع، مما يعني أن الأسباب الموضوعية الّتي أدت لنشوء يوم الأرض مازالت موجودة، وهذا الأمر يحتم علينا جميعًا العمل معا بوحدة وطنية للتصدي للسياسات الحكومية الّتي تهدد بنا".
وتنشر "العين الإخبارية" معطيات عن الأرض الفلسطينية استنادا إلى مكتب الإحصاء الفلسطيني:
- بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2016 في الضفة الغربية 425 موقعا، منها 150 مستعمرة و107 بؤر استعمارية.
- جدار الضم والتوسع والذي عزل أكثر من 12% من مساحة الضفة الغربية.
- بلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية 636,452 مستوطنا نهاية العام 2016، حوالي 47.5% منهم يسكنون في محافظة القدس حيث بلغ عـددهم حوالي 302,188.
-تشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 21.4 مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 70 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني.
- قام الاحتلال الإسرائيلي خلال العام 2017 بهدم وتدمير 433 مبنى 46% منها في مدينة القدس.
- أصدر الاحتلال الإسرائيلي خلال العام 2017 أوامر بهدم 1,030 مبنى في الضفة الغربية والقدس.
-صادق الاحتلال الإسرائيلي خلال العام 2017 على مصادرة نحو 2,100 دونم من أراضي الفلسطينيين، بالإضافة إلى الاستيلاء على مئات الدونمات الخاصة بالفلسطينيين من خلال توسيع الحواجز الإسرائيلية وإقامة نقاط مراقبة عسكرية لحماية المستوطنين.
- قام الاحتلال الإسرائيلي بتجريف واقتلاع حوالي 10 آلاف شجرة خلال العام 2017.
- أقام الاحتلال الإسرائيلي منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بعرض يزيد عن 1,500م على طول الحدود الشرقية للقطاع.
بهذا يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على حوالي 24% من مساحة قطاع غزة البالغة 365 كم² الذي يعتبر من أكثر المناطق ازدحاما وكثافة سكانية في العالم بحوالي 5,000 فرد/كم2.
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0MiA= جزيرة ام اند امز