ثغرات الحرب.. غياب العمالة الفلسطينية يحرك خيبة أمل إسرائيلية
يبدي أصحاب مزارع إسرائيليون خيبة أمل من أداء عمال أجانب جلبتهم الحكومة من الهند ومولدوفا وتايلاند لاستبدال العمال الفلسطينيين.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منعت الحكومة الإسرائيلية عشرات آلاف العمال الفلسطينيين من الدخول إلى إسرائيل للعمل.
وتتردد الحكومة الإسرائيلية في اتخاذ قرار بالسماح بعودة تدريجية للعمال الفلسطينيين رغم تحذيرات المستوى الأمني الإسرائيلي من أن استمرار المنع قد ينعكس سلبا بتفجر الأوضاع في الضفة الغربية.
ويضغط مسؤولون من اليمين الإسرائيلي، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير الاقتصاد من "الليكود" نير بركات، لمنع العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية من الدخول.
وطرح استبدال هؤلاء العمال الفلسطينيين بعمال أجانب، ولكن أرباب العمل الإسرائيليين يشتكون من افتقارهم إلى الخبرة اللازمة لإنجاز المهام.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "وصل إلى إسرائيل المئات من العمال من مولدوفا وتايلاند والهند للعمل في الحقول الزراعية في بلدات غلاف غزة بدلا من العمال الفلسطينيين وسط خيبة أمل أصحاب المزارع من كفاءة ومهارة هؤلاء العمال".
وأضافت "يقول المزارعون الإسرائيليون إن هؤلاء العمال لا يملكون أي خبرة في مجال الزراعة".
وفي هذا الصدد، قال المزارع شاحر عمراني من جنوبي إسرائيل: "لقد جلبوا الهنود والسريلانكيين وجربناهم جميعا ولكن ليست لديهم الخبرة".
وأضاف في حديث للهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "90% من العمال في قطف الحمضيات كانوا من الخليل، كانت معهم تصاريح عمل، ولكن قاموا (الجيش الإسرائيلي) بإلقاء القبض عليهم، والآن لديك الكثير من الفاكهة و80% (من المحصول) لم يتم قطافها".
وتابع: "وصل 12 هنديا واستقبلناهم وأعطيناهم مكانا للعيش فيه، كل شيء جديد وعملوا ما يقارب الأسبوعين، فجأة وجدنا أنهم لا يستيقظون لأنهم شربوا كثيرا".
ومضى قائلا: "حاولنا أن نشرح لهم العمل، ومنحناهم يوم إجازة إضافيا فقط من أجل إدخالهم إلى العجلة تدريجيا، ولكنهم غادروا".
أما المزارع ليدور يتسحاق من جنوبي إسرائيل فقال للهيئة العامة للبث "أن تحضر عمال وتمنحهم الرواتب والكهرباء والتأمين الصحي والتأمين على الحياة وكل شيء يتعلق بالموظف، فهذا يكلف الكثير".
وأضاف "المهم هو أن يأتوا إلى العمل، ولكن هذا لا ينجح أيضا".
وتابع: "يوجد الكثير من المزارعين الذين كانوا يعملون في التجارة مع الفلسطينيين وعمال فلسطينيين كانوا يأتون ويقطفون المنتجات أو يشترون البضائع ولكن اليوم لا يوجد هذا أيضا، وبسبب الإغلاق والوضع الأمني برمته فإن الوضع لا يتحسن ولا نرى أي آفاق جيدة في الوقت الحالي".
ونقلت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي عن المزارعين الإسرائيليين قولهم "لا يعقل أن تجلب الحكومة عمالا يفتقرون إلى المعرفة في مجال الزراعة".
وأضافت: "المزارعون يطالبون بالسماح للعمال من الأراضي الفلسطينية بالدخول إلى إسرائيل قبل أن يؤدي النقص إلى انهيار قطاع الزراعة".
وتابعت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "المزارعون يتكبدون خسائر فادحة في محاصيلهم الزراعية بسبب منع العمال الفلسطينيين من الدخول إلى إسرائيل".
aXA6IDMuMTM4LjE4MS45MCA= جزيرة ام اند امز