نتنياهو يحذر فصائل غزة من الرد على تفجير النفق
رئيس الوزراء الإسرائيلي يحذر الفصائل الفلسطينية في غزة من الهجمات الانتقامية للرد على تفجير نفق الشهر الماضي
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، الفصائل الفلسطينية في غزة من شن أي هجمات انتقامية ردا على تفجير نفق ممتد من القطاع إلى إسرائيل الشهر الماضي أدى إلى استشهاد 12 فلسطينيا.
- إسرائيل: نحتفظ بجثث 5 فلسطينيين قتلوا في تدمير نفق بغزة
- إسرائيل تدمر نفقا جنوب غزة ومخاوف من وجود مفقودين
ويأتي ذلك في توقيت حساس للفلسطينيين الذين يسعون للمضي قدما في تطبيق اتفاق مصالحة تاريخي وقع الشهر الماضي برعاية مصرية، وأنهى 10 أعوام من الانقسام بين حركة فتح التي ينتمي إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس التي تدير القطاع.
وأعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، عن قلقه من أن "التصرفات والتصريحات غير المسؤولة للفصائل المسلحة في غزة تثير مخاوف من تصعيد خطير".
وقال ملادينوف، في بيان له، إن "الفلسطينيين شرعوا في مسار لحل الأزمة الإنسانية في القطاع، وإعادة السلطات الشرعية. يجب ألا يشتت أحد انتباههم" عن ذلك.
فيما قال نتنياهو في افتتاح اجتماع لأعضاء حكومته "لا يزال هناك أشخاص يلهون بمحاولة القيام بهجمات جديدة ضد إسرائيل".
وأضاف "سنرد بقوة على كل من يحاول الاعتداء علينا أو مهاجمتنا من أي موقع"، مؤكدا "على كل حال، نحمل حماس مسؤولية أي هجوم ضدنا يصدر من غزة أو ينظم فيها".
وجاءت تصريحات نتنياهو غداة نشر تسجيل مصور أصدره منسق أنشطة الجيش الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يواف موردخاي مساء السبت، قال فيه إن الفصائل الفلسطينية بالقطاع "تلعب بالنار على حساب سكان غزة جميعهم وعلى حساب المصالحة الفلسطينية والمنطقة كلها".
وأشار إلى أن ردة فعل "قوية" ستواجه أي عملية تقوم بها الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة ضد إسرائيل.
من جهته، قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس، في بيان، إن تهديدات إسرائيل "تعكس حالة الهلع والإرباك لدى الكيان الصهيوني من رد فعل المقاومة على جريمة استهداف المقاومين الفلسطينيين".
بدوره، رد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية على رسالة موردخاي ولكن بكلمات أقل حدة، إذ أن حركته تسعى للمضي قدما في اتفاق المصالحة الفلسطينية.
وأعلنت إسرائيل أنها تحتفظ بجثث 5 فلسطينيين عثر عليها في النفق وألمحت إلى أنها ستستخدمها للضغط من أجل استعادة رفات 2 من جنودها يعتقد أنها لدى حماس.
ووقعت حركتا فتح برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس في 12 أكتوبر/تشرين الأول في القاهرة اتفاق مصالحة يهدف إلى إنهاء عقد من الانقسامات بين الطرفين.
ويفترض بموجب الاتفاق أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من ديسمبر/كانون الأول.