رد الشاب الفلسطيني الذي قنصه جنود الاحتلال وسخروا منه
الشاب الفلسطيني كان واقفا مجردا من السلاح حين قنصه جنود إسرائيليون وهم يتهكمون عليه.
لم يخف الشاب الفلسطيني تحرير أبو دقة (25 عاما) غضبه وهو يشاهد الفيديو المسرب لجنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يحتفلون بعد قنص شاب شرق جنوب قطاع غزة، مؤكدًا أنه هو الشاب الذي تعرض للإصابة في الفيديو.
يستند أبو دقة (25 عاما) على عكازه، ويشير بالآخر إلى موقع إسرائيلي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ويقول لبوابة "العين الإخبارية": "من هذه الجهة جاءتني الرصاصة التي أصابتني، وما زلت أعاني منها حتى الآن".
وظهر أبو دقة في مقطع الفيديو الذي صوره جندي من جيش الاحتلال واستمر 81 ثانية، وجرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الإثنين الماضي بعدما سربته منظمة "يكسرون الصمت" ليثير جدلا واسعا واستهجانا بعد ظهور استهداف الشاب بشكل مباشر رغم أنه بدا واقفا في مكانه، دون أن يشكل أي خطر على حياة الجنود.
ويبدأ المشهد بمجموعة من الشبان الفلسطينيين على الجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة، ثم يبرز صوت ضابط إسرائيلي "هل لديك رصاصة في الفوهة؟" فيرد القناص "نعم" فيضيف الضابط "هيا أطلق عليه".
ويمكن سماع صوت جندي إسرائيلي بالعبرية يقول "اقترب صوبي المكان هنا أفضل".
ويُسمع إطلاق صوت رصاصة واحدة أصابت الشاب الذي كان يرتدي سترة وردية قبل أن يسقط على الأرض وحوله شبان حملوه لإسعافه. ثم يسمع إطلاق نار ويعلو هتاف عدد من الجنود يقول أحدهم: "يا له من فيديو، بالطبع صوّرت، لقد أصيب في رأسه".
ويقول أبو دقة إنه شعر بالغضب والألم وهو يشاهد احتفال الجنود بإصابته رغم أنه أعزل، ولم يكن يشكل أي خطر على حياتهم، ويقول: "هذا هو الإرهاب لما يفرحون بإصابتي ولماذا يشتمونني؟ هذه هي أخلاقهم الوضيعة".
أبو دقة الذي تعرف على نفسه في الفيديو من خلال ملابسه التي كان يرتديها في ذلك اليوم، لا يزال يعاني من آثار الإصابة حتى اليوم، إذ ثبَّت جسر بلاتين في ساقه اليسرى ولا يستطيع أن يمشي عليها؛ لذلك يستعين بعكازين للتحرك الخفيف.
ويعرض المصاب أبو دقة عبر هاتفه الجوال صورة له في يوم الإصابة 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو ممد على سرير العلاج في المستشفى، مرتديا سترة وردية اللون، مشابهة للتي كان يرتديها الشخص المستهدف في الفيديو، وموضحا أنه تعرف على نفسه من خلال هذه السترة.
وأشاد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بالقناص الإسرائيلي، الذي أطلق النار على الشاب الفلسطيني، بينما ندد بالجندي الذي التقط مقطع الفيديو.
وقال ليبرمان في تصريحات للصحفيين الثلاثاء: "قناص غزة يستحق التكريم والمصور يستحق التأنيب".
ويؤكد أبو دقة أنه يتطلع لمقاضاة جنود الاحتلال الذين أصابوه دون مبرر وشتموه بألفاظ نابية.
aXA6IDE4LjExOC4zNy44NSA=
جزيرة ام اند امز