"هل لديك رصاصة في الفوهة؟ إطلق النار".. فيديو يوثق جرائم إسرائيل
مقطع فيديو يوثق فرحة جنود الاحتلال الإسرائيلي بقتل فلسطيني.
يبدأ المشهد بمجموعة من الشبان الفلسطينيين على الجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة ثم يبرز صوت ضابط إسرائيل " هل لديك رصاصة في الفوهة؟" فيرد القناص " نعم" فيضيف الضابط " هيا أطلق عليه".
في ثوان فقد الفلسطيني حياته وفي الجانب الآخر برزت فرحة عارمة في أوساط الجنود الإسرائيليين، ويقول أحدهم الذي وثق المشهد مستخدما منظار بندقيته "أي فيلم".
- "بتر الأطراف".. حكايات توثّق جرائم إسرائيل في غزة
- صحفيون على خط النار.. ياسر مرتجي يفتح الملف الأسود لجرائم إسرائيل
الاعتقاد السائد هو أن هكذا مشاهد تتكرر دوما على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، ولكن في هذه المرة تمكنت منظمة (يكسرون الصمت) اليسارية الإسرائيلية من الحصول على شريط الفيديو ونشره على الملأ.
وتنشط (يكسرون الصمت) في الكشف عن ممارسات الجنود الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة مستخدمة شهادات الجنود أنفسهم وأيضا أشرطة فيديو يلتقطها الجنود أثناء خدمتهم العسكرية.
وتتعرض المنظمة اليسارية الإسرائيلية لانتقادات من قبل الحكومة الإسرائيلية وخاصة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لفضحها ممارسات جنود الاحتلال.
وسارع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الإعلان بأنه سيحقق في الحادثة التي قال إنها تعود إلى ما قبل عدة أشهر.
ولكن نشر الشريط أثار ضجة واسعة في الأوساط السياسية الإسرائيلية والفلسطينية دون أن تجد أي إدانة من أركان الحكومة الإسرائيلية.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الشريط "يكشف حجم تفشي الكراهية والعنصرية في جيش الاحتلال وأذرعه الأمنية المختلفة، ويؤكد من جديد على الانحطاط الأخلاقي وغياب أي قيمة إنسانية لدى المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين والأمنيين".
وأضافت أن الفيديو يلخص "حجم استخفاف الجنود والقناصة بحياة الفلسطيني واستهتارهم بها، ومدى تحولهم إلى آلات للقتل مشحونة بثقافة إجرامية فاشية، ويوضح أيضاً كيف تحول إعدام الفلسطيني إلى مجرد تسلية لجنود الاحتلال".
ومن جهته، قال النائب العربي في الكنيست جمال زحالقة إن الفيديو "يمثل الوجه الحقيقي للجيش الاسرائيلي، خاصة وأن الجنود عبّروا عن فرحهم واحتفلوا بالإصابة الدقيقة.
وحذّر زحالقة من الاكتفاء باتهام الجنود بالقتل، قائلا إنهم "يفعلون ذلك بناء على أوامر واضحة ومعلنه من المجرم الأول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومن المجرم الثاني وزير الأمن أفيغدور ليبرمان والمجرم الثالث رئيس الاركان جادي إيزنكوت".
أما النائب العربي في الكنيست د.أحمد الطيبي فقال إنه "يمثل الوجه الحقيقي للاحتلال لأن الاحتلال لا يمكن إلا أن يكون مجرما وفاشيا وساديا، فالقناص أطلق النار على شاب فلسطيني أعزل ثم صرخ الجنود فرحًا وطربًا لسقوط المتظاهر وابتهجوا بالتصوير".
وأضاف"هذا دليل على هو ما يحدث دوما وأن الشريط ليس خروجا عن القاعدة وإنما القاعدة بعينها وأنا على يقين أن غالبية عمليات القنص كانت تتم بنفس الأسلوب".
ومع ذلك، وجد الجنود من يدعمهم فقال أورن حزان، عضو الكنيست من حزب (الليكود) الذي يتزعمه ننتنياهو "على ماذا هذه الضجة؟ لقد صدر أمر مسبق: من يقترب من السياج، سواء كان مسلحا أم لا – يختطف (رصاصة)! دعوا الجنود الذين يدافعون عنا جميعا - أنا شخصيًا فخور بهم! آمل أن يتم من خلال هذا الشريط نقل الرسالة واضحة إلى الجانب الآخر".
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMTM0IA== جزيرة ام اند امز