نادي الأسير الفلسطيني لـ"العين": الاحتلال يحاكم الأطفال عسكريا

مدير عام العلاقات الدولية في جمعية نادي الأسير الفلسطيني، يكشف، لبوابة "العين"، واقع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

كشف رائد عامر، مدير عام العلاقات الدولية في جمعية نادي الأسير الفلسطيني، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاكم الأطفال بالقانون العسكري.

ولفت عامر، في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية، إلى أن التهم التي يوجهها الاحتلال إلى الأطفال الفلسطينيين، إما تكون قذف الحجارة على قوات الاحتلال أو محاولات الطعن وحيازة السكين أو القاء زجاجات حارقة وغيرها من التهم، والأحكام الصادرة تكون عسكرية سياسية بشكل عام.

وأكد أن المؤسسة تواجه صعوبات كثيرة، ومنها إعاقة عمل المحامين في متابعة وزيارة المعتقلين في مراكز التحقيق، وتسهيل عملهم في المحاكم الإسرائيلية بسبب المماطلة في تسهيل زيارة المعتقلين بمراكز التحقيق خلال الأيام الأولى للاعتقال.

وأضاف أن المؤسسة تتعاون بشكل دائم مع المراكز والمؤسسات الحقوقية سواءً في الأراضي الفلسطينية 48 أو المؤسسات في فلسطين وخارجها، ويتم التنسيق كثيرا فيما يتعلق باتخاذ قرارات تخص الحركة الأسيرة.

وأوضح عامر أنه خلال الفترة الأخيرة نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات استهدفت الشباب والأطفال لا سيما في مدينة القدس والخليل ونابلس ورام الله، إضافة إلى اقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية واعتقال العشرات من المواطنين، مشيرا إلى أن عدد المعتقلين الأطفال داخل السجون الإسرائيلية وصل إلى 350 طفلا وأكثر من 650 معتقلا إداريا موزعين على أكثر من سجن ومعتقل.

وحول الوضع الصحي للأسرى المرضى داخل معتقلات وسجون الاحتلال، أكد وجود أكثر من 30 أسيرا في مستشفى سجن الرملة يقيمون بشكل دائم نتيجة وضعهم الصحي الخطير، وعدد كبير من الأسرى بحاجة ماسة إلى إجراء عمليات جراحية وفحوصات طبية في المراكز الصحية الإسرائيلية وحتى الآن ترفض إسرائيل السماح لنادي الأسير بإدخال الأطباء الفلسطينيين للسجون وتقديم العلاج اللازم للأسرى.

وأكد أن الاحتلال يعامل قيادات الحركة الأسيرة بالنهج نفسه الذي يعامل به الأسرى الآخرين، ويطبق عليهم قانونه العسكري، مشيرا إلى أن حال استشهاد أي أسير تحاول جمعية نادي الأسير متابعته والعمل على التحقيق في واقعة استشهاده وتنسيق إجراءات لاستلامه وتسليمه لذويه بالخارج.

وبشأن تأهيل الأسرى المحررين، أوضح أن هذا الأمر يحدث من خلال مركز الشهيد أبو جهاد التابع لنادي الأسير وتقديم الخدمات والدورات المهنية لهم بالإضافة إلى العلاج النفسي لهم.