سلطات الاحتلال الإسرائيلية نقلت الأسير الصحفي محمد القيق لمستشفى سجن الرملة، بخلاف المتفق عليه وفق مسؤول فلسطيني
اعتبر مسؤول فلسطيني نقل سلطات الاحتلال الأسير الصحفي محمد القيق من مستشفى العفولة الإسرائيلي إلى مستشفى سجن الرملة "مخالف" للاتفاق الذي أوقف بموجبه القيق إضرابه الطويل عن الطعام.
ونقلت إدارة مصلحة سجون الاحتلال القيق، يوم الأربعاء الماضي، من مستشفى العفولة (مدني) إلى مستشفى سجن الرملة، الذي يفتقد لأدى الإمكانات الطبية التي تؤهله لتقديم خدمات طبية متقدمة للأسرى المرضى.
وخاض القيق إضرابه في الرابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري، واستمر في إضرابه لـ94 يوما رفض خلالها تناول الطعام أو المدعمات الطبية، قبل أن يتم التوصل لاتفاق بينه وبين إدارة سجون الاحتلال في السادس والعشرين من شهر فبراير الماضي.
وبموجب الاتفاق بين القيق وإدارة مصلحة سجون الاحتلال، فإنه سيقضي فترة العلاج في مستشفى العفولة إلى حين الشفاء وبعدها ينقل الى سجن نفحة الإسرائيلي، ويقضي الاتفاق كذلك على تعهد سلطات الاحتلال عدم تجديد أمر الاعتقال الإداري الذي ينتهي في شهر أيار/مايو المقبل والإفراج عنه في 21 من الشهر ذاته.
وقال عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة شؤون الأسرى، إن نقل القيق من مستشفى العفولة الى ما يسمى عيادة سجن الرملة قبل انهاء علاجه، يعتبر مخالفا لما تم الاتفاق عليه سابقا والذي بموجبه أنهى المعتقل اضرابه عن الطعام بعد 94 يوما متواصلة.
وأشار فروانة في بيان تلقت بوابة "العين" نسخة عنه، إلى أن "ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال يعتبر اجراء تعسفيا ومخالفا للاتفاق ويثير الكثير من التساؤلات والتخوفات"، محذراً من نكث إدارة سجون الاحتلال للاتفاق، للانتقام من القيق.
وتابع " أن النقل المفاجئ من العفولة للرملة يثير مخاوف من احتمال تجديد الاعتقال الإداري للقيق"، وهو ما يستدعي وقفة من جميع الأطراف المعنية لتجنيب القيق أي تداعيات جديدة.
وشهدت الأراضي الفلسطينية فعاليات تضامنية واسعة مع القيق خلال فترة إضرابه عن الطعام، إضافةً إلى ضغوط سياسية ودبلوماسية بذلتها القيادة الفلسطينية على مستوى إقليمي ودولي، لإرغام سلطات الاحتلال على الاستجابة لطلبات القيق.
وقالت فيحاء شلش، زوجة الصحفي القيق، إن العائلة تنتظر رأي الجهات القانونية المتابعة لقضية محمد لتفسير خطوة نقله من مستشفى العفولة إلى مستشفى سجن الرملة.
وأردفت: " أن تقدير خرق سلطات الاحتلال للاتفاق مع محمد من عدمه يتوقف على تقدير فريق المحامين المتابع له".
وأشارت شلش في حديثها لبوابة "العين" استجابة زوجها للعلاج في العفولة، وتقدم حالته الصحية بعد شهر من وقف إضرابه، لافتة " إلى تعافي صحته وزيادة وزنه 15 كيلو جرام منذ وقف الإضراب".
وتابعت أن محمد يحتاج في هذه المرحلة للعلاج الطبيعي ليتمكن من السير والحركة بشكل طبيعي.