قمة فلسطينية- أردنية لبحث جرائم إسرائيل بالقدس
متحدث الرئاسة الفلسطينية يقول إن هناك اجتماعا آخر للسلطة الفلسطينية الخميس المقبل سيتخذ قرارات مهمة.
تعقد فلسطين والأردن، الأربعاء، اجتماعاً لبحث تداعيات الإجراءات الإسرائيلية وآخرها جريمة هدم المنازل الفلسطينية في القدس المحتلة.
وكانت دول فرنسا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا أدانت في بيان مشترك الإجراءات الإسرائيلية ووصفتها بـ"سابقة خطيرة تقوض بشكل مباشر حل الدولتين".
ويسبق هذا اللقاء، اجتماع آخر دعت إليه الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله في الضفة الغربية، لبحث تهويد إسرائيل لمدينة القدس.
وأكدت مصادر بالرئاسة الفلسطينية لـ"العين الإخبارية" أن اجتماع الأربعاء يجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وملك الأردن عبدالله الثاني، لبحث آخر التطورات السياسية؛ وعلى رأسها هدم إسرائيل عشرات المنازل في منطقة تقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية في وادي الحمص ببلدة صور باهر جنوب القدس.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة في بيان: "أمام التحديات الكبيرة المستمرة على جميع المستويات من قبل الجانب الإسرائيلي سواء ما يتعلق بحجز الأموال الفلسطينية، أو استمرار النشاطات الاستيطانية المدمرة المرفوضة، وانتهاء بهدم بيوت الفلسطينيين، التي كان آخرها بوادي الحمص في صور باهر جنوب شرق القدس، فإن عباس دعا لاجتماع عاجل، الخميس، لاتخاذ قرارات مهمة رداً على كل هذه التحديات والتعديات".
وأضاف أن: "الاجتماع سيكون مفترق طرق على جميع المستويات سواء ما يتعلق بسلسلة الإجراءات الإسرائيلية المرفوضة، وانتهاء بالتحديات الأمريكية ومحاولتها دعم الاستفزازات الإسرائيلية، وخلق وقائع لا علاقة لها بالشرعية والحقوق الفلسطينية".
رسائل عريقات
ومن جانبه وجّه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، عدة رسائل إلى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والهند وأمريكا اللاتينية والكاريبي وكندا وأستراليا واليابان بشأن ما جرى في القدس.
وقال عريقات، في تصريحات، إنه كتب في رسائله: "لم يفشل المجتمع الدولي في وقف عمليات الهدم والتهجير القسري في صور باهر فحسب، بل فشل أيضاً في محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي".
وأضاف أن: "تصرفات إسرائيل ليست انتهاكات خطيرة لاتفاقية جنيف الرابعة فقط، بل هي جرائم حرب عملاً بنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".
وتابعت الرسائل أن الدولة الثالثة ملزمة باحترام وضمان احترام الحقوق الإنسانية المنصوص عليها في اتفاقية جنيف الرابعة، وعليه فإننا نطالبكم بالامتثال لالتزاماتكم القانونية والسياسية، والتدخل بشكل عاجل لوقف ارتكاب الجرائم المعترف بها دولياً في دولة فلسطين المحتلة.
إدانات أوروبية
وعلى صعيد متصل أدانت دول فرنسا وألمانيا واسبانيا وبريطانيا، الثلاثاء، هدم إسرائيل بيوتاً فلسطينية في وادي الحمص بالقدس، محذرة من أن "عمليات الهدم هذه تشكل سابقة خطيرة تقوض بشكل مباشر حل الدولتين".
وقالت في بيان مشترك :"تدين حكومات فرنسا وألمانيا واسبانيا والمملكة المتحدة أشد إدانة هدم إسرائيل ممتلكات فلسطينية في منطقة وادي الحمص، في جنوب شرق القدس".
وأضافت الدول: "يقلقنا دائماً استمرار السلطات الإسرائيلية في هدم ممتلكات فلسطينية. إن هدم ممتلكات في أراضٍ محتلة مخالف للقانون الإنساني الدولي ولقرارات مجلس الأمن الدولي، إلا في حالات استثنائية جداً. فهذه العمليات تسبب معاناة الشعب الفلسطيني في غنى عنها، وتضر بعملية السلام".
وتابعت: "وفي هذه الحالة تحديداً، كانت عمليات الهدم فاحشة بشكل خاص، حيث إن عدداً من المنازل يقع في المنطقتين (أ) و(ب)، وهي مناطق تحت ولاية السلطة الفلسطينية تبعاً لاتفاقيات أوسلو، وبالتالي تشكل انتهاكاً لهذه الاتفاقيات. عمليات الهدم هذه تشكل سابقة خطيرة تقوض بشكل مباشر حل الدولتين".
aXA6IDE4LjIyNC4zMS44MiA= جزيرة ام اند امز