فريق أممي لمتابعة تطبيق المصالحة بغزة
وفق ما أعلنه نيكولاي ملادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط
أعلن نيكولاي ملادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، أن فريقا أمميا سيتابع على الأرض في قطاع غزة، تنفيذ تفاهمات القاهرة بشأن المصالحة الفلسطينية التي وصفها بأنها" الفرصة الأخيرة".
وقال ملادينوف في مؤتمر صحفي في غزة: “سنكون موجودين في غزة حال عودة الحكومة، وأنا آمل أن أكون موجودا شخصيا هناك أيضا، وآمل أن هذا الوجود يساعد على توفير الشفافية والمحاسبة لهذه العملية، وسيساعدنا على إعلام مجلس الأمن بشكل دوري عن سير هذه العملية، وآمل أنه بحلول يوم الإثنين (المقبل) سنشهد عودة الحكومة إلى غزة".
وحذر ملادينوف من أن هذه الفرصة قد تكون الأخيرة للمصالحة الفلسطينية، داعيا إلى دعمها والصبر على نتائجها.
وأضاف "من المهم جدا اغتنام هذه اللحظة التي نشأت عن التزامات القاهرة فورا، لقد شاهد الفلسطينيون 10 سنوات من الانقسام، والكثير من الاتفاقيات التي تم توقيعها ولم تنفذ، ولذا فإن من المهم جدا عدم تضييع هذه الفرصة الأخيرة لتحقيق الوحدة".
وتابع: "في هذا المناسبة دعوني أرحب بقرار حركة حماس حل اللجنة الإدارية في غزة ودعوة الحكومة الفلسطينية للقيام بمهامها في القطاع، وما كان لهذه التفاهمات أن تتم لولا الدور المصري الكبير، وأنا أشكرهم على ما قاموا به".
وردا على سؤال بشأن توقعاته من الرد الإسرائيلي، أجاب ملادينوف: "لا أريد أن أخمّن، ولكن أريد أن أقول إن كل الأطراف: إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر، كلهم لديهم مصلحة في إنهاء هذا الوضع، وأنا أقصد بذلك عودة الحكومة الفلسطينية الشرعية إلى غزة، لأن الجميع يدرك أن مخاطر تفجر الوضع الإنساني في القطاع خطيرة جدا على الجميع".
وأشار إلى أن وظيفتهم الآن هي "رؤية عودة الحكومة وتوليها مسؤولياتها، والتأكد من تنفيذ التزامات القاهرة بالكامل، وإذا فوتنا هذه الفرصة لا أعتقد أن هناك فرصة أخرى قادمة".
المسؤول الأممي، لفت إلى أنه "على الحكومة التعامل مع عدد من القضايا الملحّة بدءا من الموظفين في القطاع العام في غزة، مرورا بالأمن، وصولا إلى الاحتياجات الإنسانية".
مستدركاً في هذا الصدد "لكن عليَّ أن أنبه سكان قطاع غزة بأن حل هذه القضايا لن يكون سريعا وإنما سيستغرق وقتا ويتطلب صبرا ويحتاج إلى جهود الفلسطينيين والمنطقة والمجتمع الدولي لضمان نجاحه".
واستطرد بالقول: "كخطوة أولى في هذه العملية، فإن حل مشكلة الكهرباء مهم للغاية، وأنا أدعو الحكومة الفلسطينية للقيام بذلك كبادرة طيبة تجاه سكان القطاع".
واعتبر أن عودة الحكومة إلى غزة "ستكون الخطوة الأولى في عملية إزالة الإغلاقات التي فرضتها إسرائيل على سكان القطاع وقد شاهدنا هذا الحصار يشتد".
وأكد أنه "من المهم جدا أن نبدأ بالملفات التي يمكن حلها، وخطوة خطوة ننتقل إلى ملفات أخرى، إن مشكلة الكهرباء يجب أن تكون الأسهل التي يمكن حلها، وهناك استعداد من قبل المجتمع الدولي للمساعدة في ذلك".
وعن سبب تفاؤله قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة: "لو لم أكن متفائلا لما كنت في هذه الوظيفة، عليَّ أن أكون متفائلا ولكن واقعي أيضا، ولهذا أعتقد أننا اليوم أمام فرصة حقيقية، فرصة أوجدها القادة الفلسطينيون والمنطقة وتحظى بدعم المجتمع الدولي، فلم أرَ بيانا واحدا يعارض تفاهمات القاهرة حتى الآن".
aXA6IDMuMTQ1LjExNS4xMzkg جزيرة ام اند امز