تفاؤل فلسطيني باتفاق أحيا الأمل من جديد، ولكن ذلك لا ينفي وجود ألغام في طريق المصالحة
10 سنوات تاه الفلسطينيون خلالها في دهاليز الانقسام والفرقة نتيجة انشغال الأطراف السياسية في البلاد بشيطان التفاصيل المتربص عند أي مفترق نحو الحل.
من القاهرة لاح خيط من الدخان الأبيض يبشر بنهاية حقبة سوداء من تاريخ فلسطين بعد ضياع بوصلة القضية التي انحسرت وتراجعت بفعل الخلاف بين حركتي فتح وحماس، مع تنازل الأخيرة عن إدارة قطاع غزة لصالح حكومة الوفاق ، كخطوة قد تشكل منعرجا في تحقيق المصالحة الوطنية.
متابعون للشأن الفلسطيني رأوا أن الخضوع للعوامل الجغرافية والامتداد العروبي والقومي، شكّل عامل نجاح إضافي لما تم إنجازه في مصر، خاصة وأن المنطقة تشهد تغييرات واسعة اختلفت فيها أولويات الكثير من الدول، وبالتالي صار من الملح أن تلتقط القضية الفلسطينية أنفاسها لإحياء مشروع الوحدة في البلاد من أجل تحقيق هدف الفلسطينيين المشترك في إنهاء الاحتلال ومفاعيله السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وقبل كل ذلك الجغرافية.
تفاؤل فلسطيني باتفاق أحيا الأمل من جديد، ولكن ذلك لا ينفي وجود ألغام في طريق المصالحة، وعلى الفلسطينيين أنفسهم تحسس مخاطرها وتحييد كل مامن شأنه تفجير الأوضاع والعودة إلى المربع الأول.