بالصور.. تحضيرات لمسيرات العودة من غزة والبداية 30 مارس
اللجنة التنسيقية للمسيرة أكدت أن الرسالة الرئيسية هي النضال من أجل تحقيق الهدف بعودة اللاجئين وفق قرار 149.
انطلقت في قطاع غزة، السبت، التحضيرات لمسيرات العودة الكبرى المقرر تنظيمها في ذكرى يوم الأرض 30 مارس/آذار الجاري، وفي ذكرى النكبة 15 مايو/أيار المقبل.
وقالت اللجنة التنسيقية للمسيرة في مؤتمر صحفي عقدته قرب مدخل معبر "المنطار/كارني" شرق مدينة غزة، إن الرسالة الرئيسية من الفعاليات، هي النضال من أجل تحقيق الهدف بعودة اللاجئين وفق قرار 149 والتصدي لقرار ترامب، وحصار غزة، والتصدي لمخططات تصفية القضية.
وأضافت في البيان الذي تلاه عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية حسين منصور أن المسيرة تستهدف إعادة الاعتبار للعمل الوطني الوحدوي، ومواجهة التحديات كافة بشكل موحد بالوطن والشتات.
وأشار منصور إلى أن هذه المسيرة نتاج اجتماعات مكثفة للقطاعات الفلسطينية المختلفة، من فصائل وقوى مجتمع مدنين، مبينا أن الفعاليات الشعبية ستكون متدحرجة وهدفها التصدي للاحتلال الإسرائيلي وكسر الهالة الأمنية التي حاول فرضها على أبناء الشعب الفلسطيني ومنعه من الاقتراب من الحدود المصطنعة بين القطاع والأراضي الفلسطينية التاريخية.
وأكد أن هذه التحركات سيتزامن معها تحرك سياسي واسع إقليمي ودولي بمشاركة الأفراد والمؤسسات والهيئات الفلسطينية والداعمة لها في الخارج والداخل.
وأشار إلى أن "التخييم لفترة زمنية محددة على طول خط الهدنة (أي على مقربة من السياج الحدودي شرق قطاع غزة)، لإرسال رسالة للمجتمع الدولي وللمحاصرين للقطاع".
وذكر أن موعد التحرك للمسيرات سيكون في ذكرى يوم الأرض في 30 مارس/آذار 2018 كبداية للحراك واعتبار ذكرى نكبة فلسطين 15-5-2018 محطة أخرى للتحركات الجماهيرية.
ودعا منصور الجماهير الفلسطينية "للانخراط في التحشيد لهذه التحركات الجماهيرية والفعاليات الوطنية لتوجيه رسائل قوية بأن الشعب الفلسطيني موحد ومتشبث بحقوقه وثوابته"، مشددا على أن حق العودة لا يسقط بالتقادم، والواجب عودة كل لاجئ إلى أرضه وبيته الذي هجر منه.
وقال أحمد أبو ارتيمة، أحد منسقي المسيرة لـ"العين الإخبارية": إن يوم 30 مارس/آذار سيكون البداية لمعركة من نوع جديد تعتمد سلاح الحشد الشعبي، والكاميرا؛ لإيصال رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم وتطلعه للحرية والاستقلال والعودة.
وأوضح أن يوم 30 الجاري سيشهد نصب الخيام، وإقامة ميادين العودة على مقربة من السياج الحدودي وفي أكثر من مكان شرق وشمال القطاع، بحيث يسهل على اللاجئين الفلسطينيين الانضمام لها.
وشدد على أن التجمعات ستكون سلمية بالكامل، وتشمل عائلات، ونساء وشيوخ وأطفال، بحيث ينطلق اعتصام مفتوح ببرنامج فعاليات متصاعد وتظاهرات غير مسبوقة للفت أنظار العالم لمعاناة شعبنا وتطلعه في العودة والاستقلال.
من جانبه، أكد محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل أن المطلوب هو إيجاد موقف عربي داعم للشعب الفلسطيني وثوابته، مبينا أن الورقة الأساس هي الشعب الفلسطيني ووحدته وإنهاء الانقسام، لمواجهة القرارات الأمريكية ومؤامرات إسرائيل وحلفائها.
وقال بركة: إننا نمر في مرحلة من أخطر المراحل على شعبنا الفلسطيني وخاصة بعد إعلان ترامب، الذي يستهدف اتمام مشروع النكبة التي لم تنته بعد، لافتا إلى أن الذين أقدموا على عمل التفجير بموكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، استهدفوا قضية وشعب والمطلوب الكشف عن الجناة والرد على هذه الجريمة بالتسريع بحوارات إنهاء الانقسام.
من جهته، دعا مشير المصري، القيادى في حركة "حماس" إلى ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية المفقودة وتحقيق المصالحة والتنازل لبعضنا وأن نكون صفا واحد لمواجهة التحديات التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية وانتزاع حقوقنا من خلال صفقة القرن وقرار ترامب.
وأضاف: "طريقنا اليوم أن يتهيأ الجميع ليوم الحشد الأكبر في يوم الأرض الفلسطيني لتخرج الفصائل والعوائل والأسر الرجال والنساء والأطفال في مسيرة العودة مرددين لن نسمح بتمرير صفقة القرن وقرار ترامب".
وأشار إلى أن "زحف الحشود والمسيرة المليونية على حدود أراضينا عام 48 في يوم الأرض الفلسطيني يؤكد رفضنا لصفقة القرن واستهداف عدالة قضيتنا والنيل من حقوقنا وثوابتنا".
بدوره، دعا عبد العزيز قديح القيادي في جبهة النضال الشعبي، لعقد قمة عربية طارئة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني ورفض المشروع الأمريكي، وأصدقاء الفلسطينيين حول العالم لمساندة شعبنا، حيث يتطلب ذلك تحرك رسمي لوقف تمرير مشروع ترامب.
وأكد على رفض التباكي على معاناة غزة من الإدارة الأمريكية حليفة الاحتلال الذي صنع المعاناة، مشددا أنه لا يمكن إسقاط صفقة ترامب إلا بالوحدة.. وأكد ضرورة التمسك باستمرار عمل وكالة الغوث وتحمل مسؤولياتها للوقوف في وجه ترامب المحاول شطب دور الوكالة ضمن صفقته المشبوهة.