الحوار الفلسطيني بالقاهرة.. هيكلة "منظمة التحرير" الأبرز
تستضيف القاهرة الجولة الثانية من الحوار الوطني لحسم ملفات مهمة قبل الانتخابات، تتركز على إعادة بناء وهيكلة منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال مصدر في معبر رفح لـ"العين الإخبارية": إن وفودا من حركات حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية وجبهة النضال والجبهة العربية وحزب فدان والمبادرة الوطنية غادروا عبر معبر رفح إلى العاصمة المصرية.
وتنطلق غدا الثلاثاء جولة الحوار الحالية في القاهرة، بمشاركة 13 فصيلا فلسطينيا، وتستمر لمدة يومين، لحسم الموقف بعدد من الملفات المهمة قبل الانطلاق الفعلي للترشح لانتخابات المجلس التشريعي، وهي العملية التي تبدأ بعد 5 أيام.
وقبيل مغادرتها إلى القاهرة، وصفت مريم زقوت، القيادية في الجبهة الشعبية، جلسة الحوار القاهرة بأنها "استراتيجية" كونها تبحث ملف تطوير وهيكلة منظمة التحرير.
وأضافت لـ"العين الإخبارية": أن المنظمة هي المرجعية وهي المسؤولة عن الكل الفلسطيني، وهناك حاجة ماسة لإعادة الاعتبار للمنظمة والاتفاق على البرنامج السياسي، وإتاحة المجال لأهلنا في الشتات وهم 7 ملايين في الخارج يجب أن يكون لهم مشاركة في القرار.
أما ماهر مزهر، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فأكد لـ"العين الإخبارية: أن الحوار الحالي في القاهرة سيركز على ملف انتخابات وتشكيل المجلس الوطني لإعادة منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال: إن "الأجندة الأساسية التي سيتم مناقشتها في القاهرة تتمثل في إعادة بناء وتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية لتصبح قاعة جامعة تمثل الكل الفلسطيني، بالإضافة للفصل بين منظمة التحرير، والسلطة بحيث تكون المرجعية منظمة، بجانب الذهاب باتجاه انتخابات المجلس الوطني وإعادة بناء النظام السياسي بحيث يتبنى مشروع المقاومة وتعزيز صمود شعبنا في الداخل والخارج.
وذكر أن لجنة الانتخابات المركزية والمجلس الوطني يشاركون في الحوار الذي ترعاه القاهرة، مبينا أن هذا الحوار يأتي استكمالا للحوار الذي جرى في فبراير الماضي.
حكومة وحدة
وقال القيادي في حماس خليل الحية: إن حركته تريد تشكيل حكومة وحدة وطنية مهما كانت نتائج الانتخابات التشريعية، ثم تذهب للانتخابات الرئاسية.
وحول ترتيبات عملية الانتخابات في القدس، قال: "القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه في الانتخابات.. هذا مطلب وموقف وطني عام متفق عليه"، دون أن يحدد آلية إجراء الانتخابات فيها.
وأعرب عن أمله في الوصول إلى تشكيل مجلس وطني جديد لإعادة هيكلة منظمة التحرير، فيما أشار إلى أن حركته تفضل خيار مرشح وطني متفق عليه لانتخابات الرئاسة.
وجرى الاتفاق على هذه الجولة من الحوار في اللقاء الذي عقدته الفصائل الفلسطينية بالقاهرة في شهر فبراير/شباط الماضي.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا إلى انتخابات تشريعية في 22 مايو/آيار المقبل ورئاسية في 31 يوليو/تموز على أن يتم استكمال تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني الجديد في 31 أغسطس/آب.
ورأى مزهر أن المجلس الوطني يجب أن يكون المرجعية السياسية للشعب الفلسطيني باعتبار أن "اتفاقية أوسلو" انتهت ودفنت، والبدء بمرحلة نضالية جديدة باتجاه الاحتلال لتحقيق آمال شعبنا بالحرية والعودة والكرامة، وفق قوله.
وأُجريت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي مطلع 2006، وأسفرت عن فوز حركة "حماس" بالأغلبية، فيما سبقها بعام انتخابات للرئاسة فاز فيها الرئيس الحالي محمود عباس.