البيان الختامي للحوار الفلسطيني بالقاهرة.. اتفاق حول ترتيبات الانتخابات
توصلت الفصائل الفلسطينية، خلال اجتماعها، الذي تستضيفه القاهرة، الثلاثاء، إلى اتفاق حول ترتيبات الانتخابات.
وأكدت الفصائل في وثيقة البيان الختامي المكون من 15 نقطة، الذي حصلت عليه "العين الإخبارية"، وجاء في ختام اجتماعاتها التي استمرت يومين، إجراء الانتخابات في مواعيدها المعلنة.
- وفود الفصائل الفلسطينية تغادر غزة للمشاركة بحوار القاهرة
- انطلاق الحوار الفلسطيني في القاهرة بمشاركة 14 فصيلا
وشددت على أن "الشراكة الوطنية تبدأ بانتخابات المجلس التشريعي وهي المرحلة الأولى من انتخابات المجلس الوطني، تليها انتخابات الرئاسة ثم تشكيل المجلس الوطني بالتوافق أو الانتخاب حيثما أمكن".
ولفت البيان إلى "وجوب الالتزام بالجدول الزمني الذي حدده المرسوم الرئاسي للانتخابات، مع التأكيد على إجرائها في الضفة وغزة والقدس الشرقية، مع التعهد بقبول واحترام نتائجها".
واتفقت الفصائل على "تشكيل محكمة قضايا الانتخابات بالتوافق من قضاة من الضفة والقدس وغزة، بحيث تتولى حصرا متابعة العملية الانتخابية، على أن يصدر الرئيس الفلسطيني مرسوما بتشكيلها".
وأناطت الفصائل مهمة أمن الانتخابات إلى الشرطة في الضفة وغزة دون غيرها من الأجهزة الأمنية.
وأقر البيان بـ"إطلاق الحريات العامة وإشاعة أجواء الحرية السياسية التي كفلها القانون والإفراج الفوري عن كل المعتقلين على خلفية فصائلية أو لأسباب تتعلق بحرية الرأي، وضمان حرية العمل السياسي".
وشمل الاتفاق أيضا "ضمان حرية الدعاية السياسية والنشر والطباعة، وعقد الاجتماعات السياسية، وضمان حيادية الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة وعدم تدخلها في العملية الانتخابية".
كما قرر المجتمعون "رفع توصية للرئاسة الفلسطيني للنظر في إحداث تعديلات في عدة نقاط بقانون الانتخابات منها رسوم التأمين، والاستقالة، وتخفيض سن الترشيح ونسبة النساء".
ودعا إلى "اتخاذ آليات تضمن مشاركة أهل القدس في الانتخابات".
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور خليل الحية، إن "الفصائل والقوى الفلسطينية تتفق على آليات إجراء الانتخابات للمجلس الوطني والتشريعي والرئاسة، بما في ذلك تشكيل محكمة الانتخابات بالتوافق".
وأضاف، في تصريحات صحفية، أن "تم الاتفاق على تحييد أي جهة قضائية أخرى، وعلى إطلاق الحريات كافة دون قيود، وعلى الأرضية السياسية التي تجري الانتخابات على أساسها".
وتابع: "تم الاتفاق على العودة إلى القاهرة خلال مارس/آذار المقبل لوضع أسس وآليات تشكيل المجلس الوطني الجديد بالانتخاب والتوافق".
وفي سياق متصل، أكَّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على "أهمية استكمال جلسات الحوار الشهر المقبل كما نص على ذلك البيان الصادر عن هذه الحوارات من أجل المعالجة الأشمل لمنظمة التحرير الفلسطينية، والتوافق على تعزيز البرنامج الوطني المقاوم الذي ينظم نضالات الشعب الفلسطيني في مرحلة التحرر الوطني التي نعيشها".
واعتبرت الجبهة، في بيان لها، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أنّ "ما جاء في البيان الختامي يعكس القواسم المشتركة في القضايا التي تناولها بالرغم من عدم تضمينه بعض الاقتراحات التطويرية التي قدّمها وفد الجبهة وقوى أخرى، وبخاصة النص على التمسك بقرارات المجلسين الوطني والمركزي بالتحلل من اتفاق أوسلو"، وهو ما دعا وفد الجبهة للتحفّظ على عدم الأخذ بذلك في البيان.
وذكرت أن "وفدها قدم رؤيتها للأسس التي تُبنى عليها كل مكونات النظام السياسي الفلسطيني وفي القلب منه منظمة التحرير الفلسطينية باعتبار ذلك هو الأساس في العملية الديمقراطية".
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yMTAg جزيرة ام اند امز