الحوار الفلسطيني.. هل تُخرج مصر الانفراجة من عنق الزجاجة؟
ينطلق في العاصمة القاهرة، اليوم الإثنين، حوار الفصائل الفلسطينية، لتذليل آخر العقبات أمام إجراء الانتخابات الأولى، منذ 15 عاما.
وتشارك وفود من 14 فصيلا فلسطينيا إضافة إلى المستقلين في الحوار الذي يستمر حتى الأربعاء بحضور الجانب المصري.
وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لـ"العين الإخبارية"، إن "الحوار سيناقش إزالة العقبات أمام إنجاح الانتخابات".
وأضاف: "أعتقد أنه يجب أن تكون هناك إرادة للنجاح لأن الانتخابات محطة مهمة جدا على طريق إنهاء الانقسام وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
واعتبر أبو يوسف أن الانتخابات "هي المدخل لاستعادة الوحدة الوطنية وتعزيز الموقف السياسي الفلسطيني".
أجندة الحوار
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعلن الشهر الماضي، عن انتخابات تشريعية يوم 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، على أن يتم استكمال تشكيل المجلس الوطني يوم 31 أغسطس/آب من هذا العام.
والمجلس الوطني هو بمثابة "برلمان" منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل كافة الفصائل الفلسطينية باستثناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وستكون هذه أول انتخابات تشريعية منذ العام 2006، وكذلك أول انتخابات رئاسية منذ 2005.
وتسبب الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، الناجم عن سيطرة الأخيرة بقوة السلاح على قطاع غزة عام 2007، بشلل المجلس التشريعي، وعدم حصول انتخابات أخرى.
ووفق ما تحدث به مسؤولون فلسطينيون مطلعون على سير الحوار، لـ"العين الإخبارية"، فإن المشاركين سيبحثون أساسا مسألة تشكيل محكمة الانتخابات، ودور المحكمة الدستورية، وثانيا أمن الانتخابات وترتيباتها، وثالثا تنقية الأجواء في طريق إنجاح هذا الاستحقاق عبر إجراءات بناء ثقة، ورابعا البحث في إمكانية تشكيل قوائم انتخابية ائتلافية.
إزالة العقبات
وهو ما لفت إليه أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، موضحا أن الهدف الرئيسي من هذا اللقاء الذي ينعقد برعاية مصرية "هو إزالة أية عقبات قد تكون موجودة أمام عملية انتخابية ديمقراطية ناجحة".
وقال في تصريح لـ"العين الإخبارية": "سنعمل على توفير كل الظروف المواتية من أجل إنجاح المسار الديمقراطي وصولا إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والشراكة الوطنية".
وكانت الوفود المشاركة بالحوار وصلت إلى القاهرة خلال اليومين الماضيين.
وفي تغريدة له، أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، عن بدء جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة برعاية مصرية، اليوم الإثنين.
وبيّن الشيخ أن الجلسات "ستتناول مخرجات اجتماع الأمناء العامين، والاتفاقيات والتفاهمات الثنائية التي تمت حول إجراء الانتخابات الفلسطينية"، معربا عن أمله أن "يرتفع صوت الوحدة فوق كل الأصوات".
من جهته، وصف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، حوار القاهرة بأنه "تتويج لمسار فاعل بدأ منذ شهور" مع حركة فتح والفصائل الأخرى.
وأكد هنية استعداد حركته في غزة، حيث تسيطر عليها منذ انقلاب 2007، "لاتخاذ كل الإجراءات المطلوبة، وصون الحريات من أجل إنجاح الانتخابات القادمة".
وينظر المراقبون إلى هذا الحوار باعتباره الخطوة الأخيرة قبل إجراء الانتخابات.
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg جزيرة ام اند امز