صرخة فلسطينية ضد فيسبوك.. حملة لوقف حرب "الإزالة"
الحملة تهدف إلى مطالبة فيسبوك بتجنب فرض الرقابة على الخطاب الفلسطيني المشروع للمطالبة بحقوقه
أطلق نشطاء فلسطينيون هاشتاق FacebookCensorsPalestine# وسرعان ما تحوّل إلى حملة واسعة لرفع الرقابة عن الخطاب الفلسطيني على منصة "فيسبوك".
تأتي الحملة في مواجهة، ما يصفونه بمحاربة المحتوى الفلسطيني على فيسبوك منصة التواصل الاجتماعي الأوسع انتشارًا في العالم.
من جانبه، أوضح الإعلامي إياد الريفي أن "الحملة تهدف إلى مطالبة فيسبوك بتجنب فرض الرقابة على الخطاب المشروع للحقوق الفلسطينية"، مطالبا بـ"تنحية إيمي بالمور من منصبها في فيسبوك".
وفي مايو/أيار الماضي، عينت شركة فيسبوك إيمي بالمور، المديرة العامة السابقة لوزارة القضاء الإسرائيلية و"لوحدة السايبر" الإسرائيلية، عضوا في هيئة حكماء "فيسبوك"، وهو الأمر الذي أثار حينها انتقادات فلسطينية واسعة.
دانا أحمد، طالبت، في تغريدة لها، بوقف محاربة المحتوى الفلسطيني ووقف حذف الصفحات الداعمة لفلسطين بفيسبوك.
وتساءلت رغد الشامي: "إلى متى سيبقى فيسبوك يحجب الصوت الفلسطيني عن منصته؟!".
وقالت نيفين أبو رحمون إن "إزالة المحتوى الفلسطينيّ لا تؤثر سلبيّا على الأفراد فحسب، بل تضّر أيضا بالمجتمع الفلسطينيّ ككلّ، والّذي يعتمد على فيسبوك ومنصّات التّواصل الاجتماعيّ الأخرى بشدّة، كوسيلة للمطالبة بحماية حقوق الإنسان خاصّته".
ويشكو الناشطون الفلسطينيون باستمرار من إلغاء فيسبوك صفحاتهم، أو حجم محتويات لها، عندما يتداولون محتوى مناهضا لإسرائيل، وداعما للحقوق الفلسطينية.
كما يتهمون أركان إدارة فيسبوك بأنها تعمل على تغييب الصوت الفلسطيني، وتسعى إلى عدم وجود رسالة مؤثرة له تصل إلى الخارج.
وانضم للحملة، نشطاء أجانب، طالبوا فيسبوك بوقف مراقبة المحتوى الفلسطيني وعزل إيمي بالمور.
وحث جون براون، متابعيه على مطالبة فيسبوك بعزل بالمور، انتصارا لحقوق الإنسان.
يذكر أنه خلال فترة عمل بالمور في وزارة القضاء الإسرائيليّة (2014- 2019)، أقامت الوزارة "وحدة السايبر" الإسرائيليّة، أو وحدة إحالة الإنترنت، والتي استهدفت عن قصد عشرات آلاف المحتويات الفلسطينيّة وأدّت إلى إزالتها.
كما فرضت تقييدات بالغة على حريّة التعبير عبر الإنترنت، وخصوصًا فيما يتعلّق بفلسطين، ممّا أثّر بشكلٍ غير متكافئ على المجتمعات العربيّة والمسلمة في جميع أنحاء العالم"، بحسب البيان.
ومن الجزائر، دعا الناشط كمال بلعمريه، عبر صفحته بفيسبوك، الجزائريين للمشاركة في حملة رقمية لمطالبة شركة فيسبوك بتركيز سياساتها على محاربة خطاب الكراهية، وتجنب دعم الجهود الإسرائيلية في فرض الرقابة على الخطاب الفلسطيني المشروع.
ويؤكد شريف حج علي، منسق المشاريع في مركز مدى للحريات الإعلامية (مقره رام الله) أن الحملة تأتي في إطار الضغط تجاه سياسات فيسبوك في تقييد المحتوى الفلسطيني ومنع انتشاره.
وقال حج علي، لـ"العين الإخبارية"، إن "هذه الحملة وغيرها خطوات عملية ممكن أن تحدث تغييرا في سياسات مواقع التواصل عموما".
وأشار إلى أن "الحملة يمكن أن تتطور لمقاطعة فيسبوك وعدم الإعلان فيه وهذا سيكون له صدى".
وأوضح أن "فيسبوك كشركة عالمية تهتم أن يكون الكل راض عن سياستها وهم يعملوا دوريا على مناقشة سياساتهم وتغييرها في الشرق الأوسط".
وذكر أنهم يرفعون تقارير شهريا لفيسبوك حول إغلاقصفحات الصحفيين ومواقع الإعلام والنشطاء.
ولفت إلى أن "الضغط مطلوب دائما على إدارة فيسبوك وإدارات المواقع الأخرى لوقف الحملة ضد المحتوى الفلسطيني ولضمان أخذ الفلسطيني حقه في حرية الرأي والتعبير".