مصادر لـ"العين الإخبارية": جهود مصرية لمنع حرب إسرائيلية على غزة
وفد أمني مصري رفيع المستوى يجري اتصالات حاليا مع الفصائل الفلسطينية ومع الحكومة الإسرائيلية لوقف التصعيد.
أكدت مصادر فلسطينية مطلعة، الإثنين، أن مصر تبذل جهودا حثيثة حاليا في مسعى منها لمنع تصعيد عسكري إسرائيلي ضد قطاع غزة.
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية" إن "وفدا أمنيا مصريا رفيع المستوى يجري اتصالات حاليا مع الفصائل الفلسطينية ومع الحكومة الإسرائيلية".
- صاروخ "كفار سابا" وانتخابات إسرائيل.. غزة تعود للواجهة
- إسرائيل تغلق معبري كرم أبو سالم التجاري وإيريز شمال قطاع غزة
وأضافت: "تتركز الجهود حاليا على أمرين؛ الأول وهو معرفة خلفيات إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه وسط إسرائيل وتوقيت إطلاقه ومن أطلقه، والثاني هو منع انجرار الأمور نحو حرب جديدة".
ويوجد وفد أمني مصري في المنطقة، منذ يومين، في محاولة للتهدئة عبر الضغط على إسرائيل للقيام بخطوات للتسهيل على حياة الفلسطينيين في غزة.
وكان من المقرر أن يصل الوفد، اليوم الإثنين، إلى غزة، إلا أن تطور الأحداث بعد حادثة الصاروخ فجر اليوم، قد يفرض تغييرا على تحركاته.
وأقرت المصادر الفلسطينية بأن "الوفد المصري أمام مهمة صعبة للغاية، خصوصا في ضوء تصاعد الدعوات داخل إسرائيل للرد العسكري وعدم اتضاح خلفيات إطلاق الصاروخ".
وكان الجانب المصري قد نجح، الأسبوع الماضي، عبر جهود جبارة، في منع تصعيد إسرائيلي واسع بعد اكتشاف أن صاروخين أطلقا بالخطأ من غزة باتجاه تل أبيب.
من جهته، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، إن المنظمة الأممية تعمل عن كثب مع مصر وجميع الأطراف؛ لكن الوضع لا يزال متوترا للغاية.
وقال ملادينوف، في تغريدة على تويتر: "إطلاق صاروخ من غزة باتجاه إسرائيل، والذي أصاب منزلاً شمال تل أبيب وأصاب سبعة أشخاص، أمر غير مقبول على الإطلاق. هذا حادث خطير للغاية".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اختصار زيارته إلى واشنطن، بعد الإعلان عن إصابة 7 إسرائيليين في سقوط صاروخ أطلق من غزة على منزل بإحدى المستوطنات التابعة لتل أبيب.
ودعت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف، إلى العودة لسياسة الاغتيالات. فيما أعلن وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان أن إسرائيل سترد بقوة هذه المرة.
وقرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له صباح اليوم، نشر لواءين عسكريين من قواته النظامية في المنطقة المحيطة بقطاع غزة، مؤكدا أنه تمت تعبئة جنود من الخدمة الاحتياطية لأداء المهام في تشغيل منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ.
ولم يكتفِ جيش الاحتلال بذلك، بل أعلن أن العديد من المناطق في تخوم قطاع غزة "عسكرية مغلقة"، فضلا عن إغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر.
aXA6IDMuMTQ0LjI1Mi41OCA= جزيرة ام اند امز