الانتخابات الفلسطينية.. الفصائل تستعد للاستحقاقات رغم التعقيدات
جميل الخالدي، مدير لجنة الانتخابات المركزية في غزة، يقول إن رد حماس والفصائل على رسالة الرئيس محمود عباس متوقع خلال أيام
تتواصل الجهود في الضفة الغربية وقطاع غزة لتحقيق التوافقات المطلوبة لإجراء الانتخابات الفلسطينية، وتذليل العقبات التي ظهرت في الآونة الأخيرة، بالتزامن مع بدء الاستعدادات لهذه الاستحقاقات داخل الفصائل.
- الانتخابات الفلسطينية.. تحركات مكوكية تصطدم بعقبة "موعد الحوار"
- 7 مطالب لإنجاز الانتخابات الفلسطينية.. والكرة بملعب الفصائل
وقال جميل الخالدي مدير لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة، لـ"العين الإخبارية"، إن رد حماس والفصائل على رسالة الرئيس محمود عباس متوقع خلال أيام.
وأضاف "رغم ما قد يظهر من تعقيدات، إلا أن هناك حرصا شديدا لدى الفصائل، وإصرارا كبيرا من السلطة الفلسطينية لإنجاح العملية الانتخابية".
وينتظر الرئيس الفلسطيني رسالة مكتوبة من "حماس" ردا على رسالته المكتوبة التي وجهها للجنة الانتخابات المركزية والفصائل الفلسطينية بما فيها الحركة، حول رؤيته للانتخابات، وتضمنت 7 مطالب.
وفي رسالة حملها، الثلاثاء الماضي، الدكتور حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية إلى الفصائل بغزة، أكد الرئيس الفلسطيني "أن هذه النقاط تأتي حرصا على العودة لإرادة الشعب وإجراء انتخابات حرة نزيهة في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، لتكريس الديمقراطية وإنهاء الانقسام والسير قدما نحو الشراكة الوطنية الكاملة".
إصرار على النجاح
وأكد الخالدي وجود إصرار بألا تفشل جولة المناقشات الجارية حاليا، والتي تذهب فيها القوى لحلول وسط لما يعترض العملية الانتخابية.
وقال "وهذا كان واضحا خلال لقاءاتنا مع القوى التي تسعى لتحقيق التوافق في القضايا، وهناك اتجاه بأن يصدر المرسوم الرئاسي لإجراء الانتخابات في القريب العاجل، وهذا يتوقف على رد الفصائل والسلطة.
وتابع "رغم حالة الإحباط في صفوف الفصائل لكن نتوقع مشاركة كبيرة جدا من الناخبين، لأن الجميع معني أن تنتهي هذه الحقبة".
وتوقع مصدر في إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وصول رئيس لجنة الانتخابات إلى غزة الإثنين القادم، لاستكمال المباحثات واستلام رد الفصائل.
وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه "ما ظهر من نتائج الاجتماعات التي أجرتها الفصائل مع حركة حماس والمجتمع المدني تشير إلى استمرار الدفع نحو إجراء الانتخابات، والتفاهم على المرسوم الرئاسي واللقاء الوطني المطلوب لترتيبات الانتخابات".
ويطالب الرئيس الفلسطيني بإصدار مرسوم بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية غير متزامنة، على أن يعقبه دعوة الفصائل للقاء من أجل التباحث في إنجاح العملية الانتخابية، في حين كانت حماس وفصائل أخرى تطالب بأن يكون المرسوم الرئاسي تتويجا لتفاهمات الفصائل.
تذليل العقبات
من جهته، قال بسام الفار ممثل جبهة التحرير العربية عقب لقاء جمع 4 فصائل فلسطينية (الائتلاف الوطني) مع حماس بغزة، السبت، إن الفصائل أكدت أهمية بذل كافة الجهود لإنجاح الانتخابات، وتذليل العقبات وتوجيه الجهد لضمان نجاحها.
وأوضح أن الانتخابات في القدس هي المعركة الحقيقية، ويجب تكثيف الجهود لإنجاحها، وتوفير الأجواء الدبلوماسية والوطنية، استعدادا لنصر القرن لإسقاط صفقة القرن.
وشدد على أن نجاح الانتخابات السبيل لإنهاء الانقسام، وطي صفحة سوداء من تاريخ شعبنا، والوقوف موحدين في مواجهة المؤامرات التي تحاك لإنهاء قضية العرب المركزية.
بدء التحضيرات
وبدأت الفصائل الفلسطينية عقد اجتماعات داخلية خاصة بها لترتيب صفوفها استباقا للعملية الانتخابية.
وأجمعت قيادات في حركة فتح، السبت، خلال اجتماع طارئ في رام الله، على أن الرئيس الفلسطيني هو المرشح الوحيد للحركة لخوض انتخابات الرئاسة حال إجرائها.
وضم الاجتماع الطارئ نائب رئيس الحركة محمود العالول، وأعضاء في اللجنة المركزية للحركة، وأمناء سر الحركة في الضفة الغربية.
وأعرب أمناء سر فتح في الضفة الغربية ترحيبهم واستعدادهم وجهوزيتهم الكاملة لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع عقدها.
وعلمت "العين الإخبارية" أن حركة حماس وباقي الفصائل عقدت اجتماعات قيادية لمناقشة ترتيبات العملية الانتخابية أيضا.
aXA6IDUyLjE1LjIzOC4yMjEg جزيرة ام اند امز