فلسطين تدعو العالم لمنع إسرائيل من عرقلة الانتخابات
رسالة فلسطينية للأمم المتحدة ووزراء خارجية دول أوروبا والاتحاد الأفريقي وأمريكا اللاتينية وأستراليا ونيوزيلندا والهند وباكستان
دعت فلسطين، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى التدخل لدى إسرائيل لمنع عرقلتها للانتخابات في القدس الشرقية المحتلة، وذلك عقب التقدم الإيجابي بين الفلسطينيين حول إجراء انتخابات عامة مطلع العام المقبل.
- الفصائل الفلسطينية.. توافق يقود لانتخابات تشريعية ورئاسية محتملة
- مسؤول لـ"العين الإخبارية": الانتخابات الفلسطينية مدخل لاعتراف أوروبا بنا
ووجه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الثلاثاء، رسالة رسمية إلى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وأمريكا اللاتينية وأستراليا ونيوزيلندا والهند وباكستان وجنوب أفريقيا بالإضافة إلى الأمم المتحدة.
ودعا عريقات دول العالم المحبة للسلام إلى أن "يكونوا شركاء مع فلسطين من أجل ضمان إنجاح الانتخابات العامة الفلسطينية، وإرسال مراقبين دوليين لضمان شفافية العملية الانتخابية وتعزيز العملية الديمقراطية في فلسطين، خاصة في القدس المحتلة، وتمكين الناخبين من التسجيل والتصويت دون تهديد وترهيب من سلطة الاحتلال الإسرائيلية".
وتواجه السلطة الفلسطينية أزمتين في إجراء الانتخابات التي تجرى للمرة الأولى منذ عام 2016، الأولى: احتلال إسرائيل للقدس الشرقية، والثانية سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
وشهدت الأيام الأخيرة تقدما بشأن الانتخابات بعد التوافق على إصدار مرسوم رئاسي واحد يتضمن تواريخ محددة لانتخابات تشريعية تعقبها بعدة شهر انتخابات رئاسية وأيضا التوافق على أن تجري الانتخابات وفق نظام النسبية الكاملة.
كما تجري مساعٍ للتوافق على محكمة الانتخابات والاتفاق على القوة الشرطية التي ستحرس العملية الانتخابية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ولكن في ظل التقدم الحاصل داخليا فلسطينيا فإن ثمة مخاوف فلسطينية من أن تعرقل إسرائيل هذه الانتخابات في القدس الشرقية المحتلة.
وفي هذا الصدد أكد عريقات "ضرورة دعم دول العالم للعملية الانتخابية الفلسطينية في ظل مواصلة دولة الاحتلال انتهاك الاتفاقات الموقعة والقانون الدولي وتقويض حل الدولتين القائم على حدود 1967".
وقال عريقات في رسالته: "على الرغم من الوضع المزري في قطاع غزة نتيجة استمرار الاحتلال والحصار الإسرائيلي غير القانوني، فإننا نهدف إلى التغلب على أي عقبات أمام العملية الديمقراطية والمضي قدماً فيها، وتحقيقاً لهذه الغاية صدرت تعليمات إلى لجنة الانتخابات المركزية لتهيئة الأرضية للانتخابات العامة المقبلة".
وأضاف: "لا يمكن المضي بعملية الانتخابات دون مشاركة جميع الناخبين الفلسطينيين، بما يشمل أبناء شعبنا في قطاع غزة والقدس الشرقية وفقاً للاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة سابقاً".
وتابع: "نأمل في الحصول على ضمانات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في قطاع غزة، ويجب أن نحصل على ضمانات بأن حكومة الاحتلال لن تمنع هذه العملية في القدس الشرقية المحتلة".
ولفت عريقات في هذا الصدد إلى "خطورة الأوضاع في القدس المحتلة".
وقال عريقات: "يجب أن يتمتع الناخبون الفلسطينيون، خاصة في القدس الشرقية، بحرية التنقل من وإلى مراكز الاقتراع دون عائق لا مبرر له، والتعبير بحرية عن آرائهم السياسية، وممارسة حقهم في الحملة الانتخابية بما فيها وضع اللافتات وشعارات المرشحين، والتصويت دون الشعور بالخوف من التصوير بالفيديو أو مراقبة مراكز الاقتراع أو ملاحقة وتهديد الناخبين، وإغلاق مراكز التسجيل، وغيرها من الإجراءات التعسفية، فلن يحتمل شعبنا في القدس تكرار الترهيب الإسرائيلي الذي تمخض عن انتخابات عام 2006".
وكانت فلسطين أجرت آخر انتخابات رئاسية في عام 2015 بينما كانت الانتخابات التشريعية في عام 2016.
aXA6IDE4LjExOC4xOS4xMjMg جزيرة ام اند امز