الرئاسة الفلسطينية تحذر من اختزال أزمة غزة في المساعدات
كما حذرت الرئاسة الفلسطينية من التعاطي مع أي إجراءات من شأنها الالتفاف على المشروع الوطني وتكريس انفصال غزة.
حذرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الإثنين، من مخططات أمريكية تهدف إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، واختزال الأزمة في تقديم المساعدات الإنسانية للقطاع.
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن القيادة الفلسطينية وشعبنا لن يعترفا بأي شرعية لما تخطط له الإدارة الأمريكية وإسرائيل، بشأن فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، تحت عنوان "المساعدات الإنسانية لقطاع غزة"، بهدف تقويض المشروع الوطني، المتمثل بإنهاء الاحتلال، وقيام الدولة، وعاصمتها القدس الشرقية، وتحويل موضوع غزة إلى قضية إنسانية".
وأضاف، في بيان له، أن القيادة الفلسطينية تحذر من التعاطي مع أي إجراءات من شأنها الالتفاف على المشروع الوطني، وتكريس انفصال غزة عن الضفة الغربية، والتنازل عن القدس ومقدساتها.
وتابع أبو ردينة: تجدد القيادة الفلسطينية التأكيد على ثقتها بقدرة شعبنا على إفشال كل المخططات والمؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وبدعم الأشقاء العرب، وأحرار العالم.
وجدد أبو ردينه التأكيد على أن "سياسة الرئيس (محمود عباس) الواضحة والثابتة، هي أنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، وهذا إجماع فلسطيني عربي ودولي".
وكانت صحيفة إسرائيلية قالت اليوم إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحاول تجنيد مئات الملايين من الدولارات في مشاريع اقتصادية في قطاع غزة، في محاولة لتهدئة الوضع الأمني هناك وتوليد زخم قبل أن يعرض البيت الأبيض خطته للسلام في الشرق الأوسط.
وفي إشارة إلى الزيارة المرتقبة إلى المنطقة لصهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنير والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي جيسون جرينبلات نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر إسرائيلية إن "من بين القضايا التي يسعى كوشنر وغرينبلات إلى معالجتها أولاً، هي إمدادات الطاقة إلى غزة، التي عانت من نقص حاد في الكهرباء وانقطاعات في الأشهر الأخيرة"، لافتة إلى أن "هذه مسألة ملحة، وفي الوقت نفسه يمكن التعامل معها بسرعة نسبية".
وكانت القيادة الفلسطينية علقت اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شهر كانون الأول/ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xMzIg
جزيرة ام اند امز