اليوم العالمي للصحافة.. 12 صحفيا فلسطينيا بسجون الاحتلال
12 صحفيا فلسطينيا في سجون الاحتلال يتعرضون لأبشع الانتهاكات والجرائم التي تمثلت بسياسة الإهمال الطبي في ظل تفشي فيروس كورونا.
في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بيوم حرية الصحافة، لا يزال 12 صحفيًّا فلسطينيًّا قابعين في السجون الإسرائيلية منذ اعتقالهم.
وقالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، إن سلطات الاحتلال ما زالت تعتقل في سجونها 12 صحفيا فلسطينياً، مؤكدة أنهم يتعرضون لأبشع الانتهاكات والجرائم التي تمثلت بسياسة الإهمال الطبي في ظل تفشي فيروس كورونا.
وأوضحت الوزارة في تقرير لها أن الاحتلال يواصل جرائمه وعدوانه بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، حيث وصل عدد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الطواقم والأفراد العاملين في القطاع الإعلامي إلى (158) انتهاكاً منذ بداية عام 2020.
ويحيي العالم في الثالث من مايو/أيار من كل عام، اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تزامناً مع ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي الذي تم في اجتماع للصحفيين الأفارقة في اليوم نفسه من عام 1993.
واستعرضت وزارة شؤون الأسرى أبرز أشكال الانتهاكات التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون ومنها احتجاز ومنع الطواقم من العمل.
وأكدت تعرض عشرات الصحفيين أثناء عملهم للاحتجاز والمنع من التغطية تحت تهديد السلاح ما عرض حياتهم للخطر وطال الانتهاك أكثر من 100 صحفي وصحفية.
وأشار إلى استخدام قوات الاحتلال الأسلحة الأوتوماتيكية في إطلاق الأعيرة النارية وتحديدا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط مخلفا إصابات خطيرة، وسبق أن استشهد العديد من الفلسطينيين جراء هذا الرصاص القاتل في حالة الإصابة بالرأس أو عن مسافة قصيرة.
ووفق التقرير؛ فإن الاحتلال يستخدم قنابل الغاز والصوت بشكل مستمر ضد الصحفيين، خلال تغطيتهم للأحداث الميدانية؛ ما يؤدي إلى الاختناق والأزمات الصدرية والرؤية ويترك أثرا لأيام على صحة الإنسان وجهازه التنفسي.
ولم تقتصر الخطورة على الغاز المنبثق من القنابل بل تعداه لإطلاق القنابل الغازية من الأسلحة الأوتوماتيكية مباشرة لأجسام الصحفيين مع سبق الإصرار والترصد لإيقاع أكبر أذى بهم، وفق التقرير.
كما أشار إلى إطلاق قنابل الصوت وتكمن خطورة هذه القنابل بالضغط الصوتي الخطير الذي تطلقه عند انفجارها وتحديدا على الجهاز السمعي والعصبي، إلى جانب الخطورة الكامنة في شظاياها المعدنية لحظة الانفجار وارتطامها بأجساد الصحفيين مخلفة إصابات وجروح اتجاههم ما أدى للتسبب في جرح وحرق أجسام العديد منهم.
وكشف التقرير عن توسع قوات الاحتلال في عرض الصحفيين للمحاكمة، ورصدت هذا العام أكثر من 50 إجراءً للعرض أمام المحاكم للتوقيف والتمديد والأحكام الجائرة.
وبحسب التقرير؛ مارست قوات الاحتلال سياسة الاعتقال بحق الصحفيين الفلسطينيين وإخضاعهم للتعذيب والاحتجاز والاستجواب، ووصل عدد المعتقلين إلى 40 معتقلا صحفيا ولفترات متفاوتة في الأعوام السابقة، ولا يزال 15 صحفيا يقبعون في سجون الاحتلال حتى اللحظة.
كما رصد ارتفاع وتيرة اقتحام قوات الاحتلال الاذاعات والتلفزيونات والصحف والمطابع وإغلاقها بعضها بتهم التحريض الإعلامي الذي يقصد به تناول الحقوق الفلسطينية وفضح ممارسات الاحتلال.
ويستخدم الاحتلال المنع من السفر كأسلوب عقابي ضد الصحفيين إلى جانب تقييد حريتهم في التنقل، كما يتم وضع قيود مشددة على دخولهم إلى القدس والأراضي المحتلة عام 1984.
وقال الدكتور تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين لـ"العين الإخبارية": إن الاحتلال الإسرائيلي يضع الصحفيين ومؤسساتهم في دائرة الاستهداف؛ لأنه يريد إخفاء حقيقة الإرهاب والعدوان الذي يمارسه ضد شعبهم".
ويحيي الصحفيون الفلسطينيون اليوم العالمي للصحافة، وهم يستحضرون زملاءهم المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وكذلك يستذكرون الشهداء والجرحى الذين لا يزالون يعانون من جراء بطش الاحتلال.
aXA6IDE4LjIxNy4xMC4yMDAg جزيرة ام اند امز