مفارقات يوم الأسير الفلسطيني.. أعلى عدد معتقلين وأكبر صفقة محتملة
سنويا، يحيي الفلسطينيون يوم الأسير في الـ17 من أبريل/نيسان، لكن الذكرى هذه المرة ليست ككل عام، إذ ترتبط بمفارقتين متعلقتين بالعدد والأمل.
وتغير شكل العام الجاري بالنسبة للأسرى الفلسطينيين، مع تسجيل أكثر من 8270 حالة اعتقال جديدة منذ بداية الحرب بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومن بين المعتقلين الجدد 275 امرأة و520 طفلا و66 صحفيا، إذ سجلت السلطات الفلسطينية 5168 أمر اعتقال إداري أصدرتها إسرائيل بحق فلسطينيين.
وبصفة عامة، يزيد عدد حالات الاعتقال في الوقت الحالي على عدد المعتقلين الذين كانوا في السجون ما قبل الحرب، إذ بلغ العدد قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، 5500 معتقل.
وحاليا، يقبع في السجون الإسرائيلية، 9500 أسير بينهم 80 سيدة و200 طفل و56 صحفيا، و3660 يقضون أوامر اعتقال إداري؛ أي دون توجيه تهم محددة لهم.
وفي غضون ذلك، يأمل الفلسطينيون في صفقة تبادل كبرى للأسرى في ظل وجود 133 رهينة إسرائيلي في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأبدت إسرائيل استعدادا للإفراج عن أسرى من السجون بمقابل إطلاق رهائن إسرائيليين من غزة.
ولكن تل أبيب تتشدد في مسألة الإفراج عن أسرى متهمين بقتل أو محاولة قتل إسرائيليين، وإن كانت أبدت الاستعداد للإفراج عن عدد منهم دون تحديد أسماء.
وبعيدا عن عدد الأسرى في السجون، تقول مؤسسات الأسرى الفلسطينية، إن السياسة الإسرائيلية أدت إلى مقتل 16 أسيرًا منذ بداية الحرب.
وأضافت: "بالإضافة إلى ما تم الإعلان عنه من (القتلى) الأسرى والمعتقلين، فإن قضية معتقلي غزة تبقى حبيسة لجريمة الاختفاء القسري التي فرضتها إسرائيل، إذ تعرض الآلاف من أبناء شعبنا للاعتقال خلال عمليات الاجتياح البري لغزة، منهم نساء وأطفال ومسنون ومرضى".
وتابعت أن السلطات الإسرائيلية تواصل رفض الإفصاح عن أي معلومات واضحة عن معتقلي غزة الذين ما زالوا رهن الاعتقال في السجون والمعسكرات.
ومضت قائلة: "نشير هنا إلى مجموعة من التقارير التي كان إعلام الاحتلال قد كشف من خلالها مجموعة من المعطيات المروعة، كان أبرزها مقتل 27 معتقلًا من غزة داخل المعسكرات التابعة للجيش (الإسرائيلي)".
مؤسسات الأسرى ذكرت أيضا "تعكس عشرات الشهادات التي تابعتها المؤسسات المختصة لمعتقلين وأسرى داخل السجون وممن أفرج عنهم لاحقًا، عن مرحلة هي الأشد والأقسى في تاريخ الأسرى الفلسطينيين، من حيث مستوى كثافة التعذيب والتنكيل والإجراءات الانتقامية التي فرضت على الأسرى داخل السجون، ومست بمصير الآلاف منهم".
الأسرى في أرقام
- 9500 إجمالي الأسرى المسجلين، لكن العدد لا يشمل كافة معتقلي غزة الذين يخضعون للاختفاء القسري.
- ٨٠ أسيرة في المعتقلات الإسرائيلية بالوقت الحالي بزيادة كبيرة عن مرحلة ما قبل الحرب في غزة.
- 200 طفل تحت 18 عاما موزعون على سجون (مجدو، وعوفر، والدامون).
- 24 طفلا من غزة بين العدد الإجمالي للأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
- 3660 معتقلًا إداريًا من بينهم (22) من النساء، وأكثر من (40) طفلًا، وهو عدد إجمالي غير مسبوق.
- 849 معتقلا مصنفين إسرائيليا بـ"المقاتلين غير الشرعيين".
- 56 عدد الصحفيين المعتقلين بينهم (4) صحفيات.
- 17 نائبا فلسطينيا جلهم رهن الاعتقال الإداريّ، أقدمهم الأسيران القائدان مروان البرغوثي، وأحمد سعدات.
- 600 أسير يقضون أحكامًا بالسّجن المؤبد أو ينتظرون أحكامًا مؤبدة.
- 67 مؤبدا صدرت بحق الأسير عبد الله البرغوثي.