الرئاسة الفلسطينية تحذر من تشريع أمريكا لضم المستوطنات
رد فعل فلسطيني بعد تقرير يقول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لهذا التأييد قبل الانتخابات في سبتمبر/أيلول المقبل
حذرت الرئاسة الفلسطينية من مغبة إقدام الإدارة الأمريكية على تأييد ضم إسرائيل لمستوطنات في الضفة الغربية لمساعدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية المقررة في منتصف أيلول/سبتمبر المقبل،
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان، الإثنين، إنه "لا حق ولا شرعية لأي إجراء أو قرار يمس الحقوق الفلسطينية والشرعية الدولية".
كان الموقع الإخباري الإسرائيلي "زمان يسرائيل" نقل عن مسؤولين في مكتب نتنياهو أنه يسعى للحصول على إعلان عام من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل انتخابات سبتمبر/أيلول يدعم خطوة إسرائيلية بتوسيع سيادتها لتشمل المستوطنات في الضفة الغربية.
وذكر الموقع أنه "في حين لا يمكن لنتنياهو أن يتخذ مثل هذه الخطوة الدبلوماسية بعيدة المدى في الوقت الذي يقود فيه حكومة انتقالية، فإن مكتب رئيس الوزراء يضغط للحصول على دعم من ترامب لهذه الخطوة، ما يمكّن نتنياهو من أن يعد ناخبيه في اليمين بأنه سيقوم بتوسيع السيادة الإسرائيلية لتشمل المستوطنات إذا تم انتخابه مرة أخرى رئيسا الوزراء".
وكان نتنياهو تعهد مؤخرا بضم المستوطنات في الضفة الغربية تدريجيا بعد التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" في يونيو/حزيران، صرح السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان بأن درجة معينة من الضم للضفة الغربية ستكون شرعية.
وقال "في ظروف معينة، أعتقد أن لإسرائيل الحق بالاحتفاظ بجزء من الضفة الغربية، ولكن ليس بكاملها على الأرجح".
"استمرار اللعب بالنار"
ولكن أبو ردينة اعتبر، الإثنين، أن "القيام بمثل هذا العمل ستكون له آثار خطيرة، بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل واستمرار اقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك والموقف الأمريكي من اللاجئين ورواتب الشهداء والأسرى".
وأكد أن "هذه الخطوة ستكون، إن تمت، استمرارا للعب بالنار".
وتابع: "الاستقرار والأمن لا يتجزآن، ولن يكون السلام بأي ثمن، وأن ذلك لن يؤسس لأي حق ولن يخلق واقعا مزيفا قابلا للاستمرار".
وشدد أبو ردينة على أن "الشعب الفلسطيني سيدافع عن حقوقه وتاريخه وتراثه ومقدساته مهما طال الزمن، وأن النصر في النهاية للحق والعدالة والشرعية الفلسطينية أولا وللشرعية العربية والدولية".
وحسب حركة "السلام الآن" الإسرائيلية فإن هناك 132 مستوطنة قائمة و113 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، بما لا يشمل 13 مستوطنة إسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة.
وأشارت الحركة إلى وجود 413 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية، بما لا يشمل أكثر من 215 ألف مستوطن في المستوطنات المقامة على أراضي القدس الشرقية.
aXA6IDMuMTQ1LjU2LjE1MCA= جزيرة ام اند امز