رحلة بحث عن طفل مفقود تجمع آلاف الفلسطينيين بالقدس
الهلال الأحمر الفلسطيني يؤكد أن طواقمه تعاملت مع 19 إصابة خلال قمع الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين الغاضبين في حي بيت حنينا
تطوع آلاف الفلسطينيين في مدينة القدس الشرقية، مساء الجمعة، في عمليات البحث عن طفل فقدت آثاره منتصف اليوم في بلدة بيت حنينا بالمدينة.
وما إن انتشرت أنباء اختفاء الطفل قصي أبورميلة، 8 سنوات، وصورته على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تجمع آلاف الشبان في منطقة قريبة من منزله وشرعوا في عمليات بحث واسعة.
وخرج الفلسطينيون في مجموعات إلى أحراش قريبة من مدينة القدس بحثا عن الطفل، وشاركهم العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي الدكتور أحمد الطيبي الذي حيا الفلسطينيين من سكان القدس على هبتهم السريعة في عمليات البحث عن الطفل.
وأنشأ بعض الشباب عشرات المجموعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للمساعدة في عمليات البحث عن الطفل، وقامت طواقم مختصة بالبحث عن الطفل في بركة مياه صغيرة قريبة من منزله.
وسادت مخاوف لدى السكان من أن يكون مستوطنون إسرائيليون قاموا بخطف الطفل، وتوجه المئات من الشبان إلى المستوطنات الإسرائيلية القريبة من بيت حنينا.
وكان مستوطنون إسرائيليون اختطفوا الفتى محمد أبوخضير في عام ٢٠١٤ وقاموا بقتله حرقا وهو حي.
وتكررت في الأسابيع الأخيرة العديد من هجمات المستوطنين على ممتلكات فلسطينية آخرها إضرام النيران في مسجد في بلدة بيت صفافا، جنوبي القدس، فجر الجمعة.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية الطرق المؤدية إلى المستوطنات، وهاجمت الشبان ولاحقتهم في الشوارع.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمه تعاملت مع 19 إصابة خلال قمع الشرطة الإسرائيلية للفلسطينيين الغاضبين في حي بيت حنينا.
وأضاف أن بعض الإصابات نتجت عن استخدام الشرطة الإسرائيلية الرصاص المعدني المغلف بالمطاط.