ترحيب فلسطيني بتجديد تفويض ولاية عمل الأونروا
ثاني تصويت لتجديد ولاية الأونروا، حيث صوتت 170 دولة في الأمم المتحدة في نوفمبر لتجديد تفويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتصويت الجمعية العامة بأغلبية واضحة لصالح تمديد مهمة عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لمدة 3 سنوات إضافية.
وقال الرئيس الفلسطيني في بيان وصل "العين الإخبارية": "إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة هو رسالة واضحة من قبل المجتمع الدولي بأن قرارات الشرعية الدولية ليست للمساومة أو الابتزاز".
وأضاف: "حصول القرار الأممي على الأغلبية الساحقة دليل على وقوف العالم أجمع إلى جانب شعبنا وحقوقه التاريخية وقضيته العادلة، ويمثل انتصارا للقانون الدولي وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، لحين حل قضيتهم حلا نهائيا وفق قرارات الأمم المتحدة".
وشكر الرئيس عباس، باسم الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، الدول التي صوتت لصالح القرار.
كما رحب الدكتور أحمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة على قرار تمديد ولاية عمل الأونروا لثلاث سنوات جدد تبدأ من 30 يونيو/حزيران 2020 إلى 30 يونيو/حزيران 2023، دون إخلال بأحكام الفقرة 11 من قرار الجمعية العامة 194 (د-3).
وقال أبو هولي في بيان، الجمعة، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "إن قرار تمديد ولاية عمل الأونروا تحت عنوان "تقديم المساعدة إلى اللاجئين الفلسطينيين" صوتت لصالحه 167 دولة مقابل اعتراض 6 دول وامتناع 7 وتغيب 13 دولة".
وذكر أن الدول المعترضة هي "إسرائيل، كيرباتي، جزر المارشال، ولايات ميكرونيسيا المتحدة، أمريكا، وكندا"، والممتنعة هي: "ناورو، رواندا، دولة فانواتو، أستراليا، الكاميرون، جمهورية أفريقيا الوسطى، وغواتيمالا".
وشدد الدكتور أبو هولي على أن التصويت لصالح القرار بالأغلبية الساحقة يؤكد قوة الدعم السياسي التي تحظى به الأونروا في استمرارية خدماتها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302، لحين إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقا للقرار 194.
وقال: "إن الولايات المتحدة وإسرائيل تلقتا "صفعة جديدة" من المجتمع الدولي"، مؤكدا في الوقت ذاته أن التصويت بالأغلبية الساحقة هو "انتصار المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وهزيمة للمشروع الأمريكي - الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية".
وشكر أبو هولي الدول التي صوتت لصالح تفويض ولاية عمل الأونروا وكل أحرار العالم الذين وقفوا وساندوا ودعموا الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
يشار إلى أن القرار تضمن في بنده السابع والأخير تمديد ولاية الوكالة إلى 30 يونيو/حزيران 2023 دون إخلال بأحكام الفقرة 11 من قرار الجمعية العامة 194 (د-3).
وعبر القرار في بنده الأول عن أسفه لعدم إعادة اللاجئين إلى ديارهم أو تعويضهم على النحو المنصوص عليه في الفقرة 11 من قرار الجمعية العامة 194 وأن حالة اللاجئين الفلسطينيين لا تزال قائمة، ونتيجة لذلك مدعاة للقلق البالغ ولا يزال تقديم المساعدة إلى اللاجئين الفلسطينيين أمرا ضروريا لتلبية الاحتياجات الأساسية الصحية والتعليمية والمعيشية.
وأهاب في بنده الرابع جميع الجهات المانحة بأن "تواصل تكثيف جهودها لتلبية الاحتياجات المتوقعة للأونروا، بما في ذلك ما يتعلق بزيادة النفقات الناجمة عن النزاعات وعدم الاستقرار في المنطقة والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية الخطيرة".
وهذا هو التصويت الثاني المتعلق بتجديد ولاية الأونروا، حيث صوتت في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 170 دولة في الأمم المتحدة لتجديد تفويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حتى عام 2023، في حين صوتت دولتان ضده هما الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتنعت سبع دول عن التصويت.
وتأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، حيث تم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.5 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.
وفي 2018، أوقفت واشنطن دعمها المالي للأونروا المقدر سنويا بـ360 مليون دولار، بعد تقديمها مبلغ 60 مليونا مطلع العام ذاته.
ودعت الولايات المتحدة إلى حل الوكالة التي تأسست عام 1949 لتقديم خدمات التعليم والصحة لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، وهو ما اعتبره الفلسطينيون محاولة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وتقتضي مهمة الأونروا تقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية، وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.
وتشمل الخدمات التي تقدمها الأونروا: التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.