86 مصاباً في جمعة "مستمرون رغم الحصار" بغزة
مئات الفلسطينيين بدأوا بالتوافد بعد ظهر اليوم إلى مخيم العودة شرق قطاع غزة للمشاركة في "جمعة مستمرون رغم الحصار".
أصيب 109 فلسطينيا مساء اليوم الجمعة في قمع الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في "جمعة مستمرون رغم الحصار"، ضمن فعاليات مسيرة العودة المتواصلة منذ 30 مارس الماضي.
وقالت وزارة الصحة بغزة: إن 109فلسطينيا منهم 7أطفال و4سيدات أصيبوا بجراح وحالات اختناق بعد إطلاق قوات الاحتلال أعيرة نارية وقنابل مسيلة للدموع تجاههم قرب مخيمات العودة شرقي القطاع.
- استشهاد فلسطينيين يرفع حصيلة شهداء "العودة" إلى 120 بغزة
- إعداد الطائرات الورقية.. تهمة تقود فلسطينيين للاعتقال في إسرائيل
وأشعل المتظاهرين إطارات السيارات ورفعوا الأعلام الفلسطينية ودقوا الطبول، مرددين هتافات وطنية، وهم يحاولون رشق قوات الاحتلال بالحجارة، فيما ردت تلك القوات بوابل من الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ما أدى لوقوع إصابات.
كما أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب ياسر سامي حبيب "24 عاما" متأثراً بجراح أصيب بها قبل أيام خلال مسيرات العودة شرق قطاع غزة.
وأضافت الوزارة أن الشاب حبيب كان يتلقى العلاج في مستشفى مار يوسف بالقدس المحتلة، وتوفي متأثرا بإصابته.
و بدأ مئات الفلسطينيين بالتوافد بعد ظهر اليوم الجمعة إلى مخيم العودة شرقي قطاع غزة للمشاركة في "مستمرون رغم الحصار".
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل الغاز تجاه مجموعة من الشبان تواجدوا بمحيط مخيم العودة في خزاعة، ما أدى إلى إصابات بالاختناق.
وكانت الهيئة الوطنية الفلسطينية لمسيرات العودة وكسر الحصار جددت، في بيان لها، دعوة الفلسطينيين للمشاركة والنفير العام اليوم في "جمعة مستمرون رغم الحصار".
وحثّت الهيئة الشعب الفلسطيني للخروج في المسيرات التي تبلغ ذروتها عصر الجمعة باتجاه مخيمات العودة شرق محافظات قطاع غزة.. كما دعت الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس إلى الانتفاض في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
ويتظاهر آلاف الفلسطينيين بشكل يومي منذ 30 مارس/آذار الماضي في 5 ساحات اعتصام نصبت بها خيام في محافظات القطاع الخمس.
وأعلنت الهيئة في ختام جمعة اليوم، استمرار مسيرات العودة في قطاع غزة بمشاركة كافة القوى والقطاعات الشعبية كمسيرات جماهيرية شعبية بطابعها وأدواتها السلمية. لحماية حقنا في العودة وكسر الحصار.
وأكدت وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة أهدافه موجهين التحية لأهلنا في الداخل، وخاصة جماهير شعبنا في حيفا "عروس الكرمل"، مشيرة إلى أن الجمعة القادمة هي جمعة "من غزة إلى حيفا.. وحدة دم ومصير مشترك".
وتوجهت بالشكر للشيخ أحمد الطيب ورئيس مجلس حكماء المسلمين ولمشيخة الأزهر الشريف على مواقفها المبدئية من الدفاع عن القدس ورفضها المساس بها ولكافة الشعوب العربية والإسلامية ومؤسساتها الدينية والوطنية التي تواصل دعم صمود شعبنا العظيم.
ومنذ انطلاق المسيرة، استشهد 121 فلسطينيا، منهم 13 طفلا، وصحفيان، و3 من ذوي الاحتياجات الخاصة، علما أن 6 من الشهداء جثامينهم محتجزة لدى الاحتلال، فيما أصيب أكثر من 13 ألفا منهم 300 لا يزالون في حالة الخطر.