إعداد الطائرات الورقية.. تهمة تقود فلسطينيين للاعتقال في إسرائيل
نيابة الاحتلال الإسرائيلي، وجهت لائحة اتهام للشابين أحمد عماوي، ومعتز أبو عيد، تضمنت إطلاق طائرات ورقية محملة بمواد حارقة.
بالأسى تابعت أسرتا شابين فلسطينيين يخضعان للاعتقال لدى الاحتلال الإسرائيلي، نبأ تقديمهما للمحاكمة بتهمة إطلاق طائرات ورقية والتسبب بحرق مزروعات للمستوطنين قبالة غزة.
- قلق في إسرائيل بعد توجه فلسطين للجنائية الدولية
- إسرائيل تستدعي سفراء 3 دول أوروبية بعد "صفعة" بعثة تحقيق غزة
نيابة الاحتلال الإسرائيلي، وجهت لائحة اتهام للشابين أحمد عماوي، ومعتز أبو عيد، تضمنت إطلاق طائرات ورقية محملة بمواد حارقة، والتسبب بحرائق في أراضي المستوطنات في منطقة "غلاف غزة"، والمشاركة في المظاهرات على السياج الحدودي.
وهذه هي المرة الأولى التي تقدم لائحة اتهام منذ بدء مسيرات العودة الكبرى في 30 مارس الماضي، وإطلاق طائرات ورقية محملة بمواد حارقة.
ووفق موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي؛ فإن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين بعد تسللهما إلى حقول القمح في "غلاف غزة" وإشعالهما النار فيها في 28 نيسان/أبريل الماضي.
افتراء كاذب
وتنفي عائلتا الأسيرين تهم الاحتلال. ويقول عمر العماوي لـ"العين الإخبارية": إن اتهامات الاحتلال لشقيقه أحمد (26 عاما) ورفيقه معتز (20 عاما) "محض افتراء"، مؤكدا أن شقيقه ليس له خبرة في صناعة الطائرات الورقية.
وأشار إلى أن اعتقال شقيقه لم يكن في منطقة التظاهرات كما أن المنطقة لم تشمل إطلاق أي طائرات ورقية.
والدا أحمد يبدوان متماسكين وهما يتابعان الأخبار عن نجلهما، وتقول الأم: "الاحتلال يريد كبش فداء يداري فشله في مواجهة الطائرات".
ووجهت النيابة الإسرائيلية للمعتقل العماوي تهم التخطيط لتنفيذ عملية انتقامية ردًّا على استشهاد شقيقه خلال العدوان على غزة عام 2014، ومحاولته إقناع آخرين بالتسلل عبر الحدود لإشعال النيران بحقول مستوطنات "غلاف غزة"، والمشاركة في المسيرات على السياج الأمني، وإلقاء 4 قنابل حارقة إحداها استهدفت سيارة جيب تابعة لجيش الاحتلال، و3 استهدفت سيارات إطفاء صهيونية.
وتلهج الأم بالدعاء لابنها الأسير، مشيرة إلى أنه سينفي كل التهم المزعومة خلال جلسة المحكمة المقررة في 4 يونيو المقبل.
وأطلق الفلسطينيون عشرات الطائرات الورقية منذ اندلاع مسيرة العودة في 30 مارس الماضي، وزودوها بقنابل حارقة وأطلقوها تجاه مستوطنات غلاف غزة مسببة حرائق في آلاف الدونمات الإسرائيلية.
أحمد -بحسب والده- مزارع يعمل في حقله الذي يتعرض بين الفينة والأخرى للتخريب على أيدي الاحتلال.
يونس أبو عيد والد معتز، هو الآخر يدحض مزاعم الاحتلال ويؤكد أن نجله اعتقل مع اثنين من أصدقائه أثناء وجودهم في أرض زراعية قرب السياج الحدودي الفاصل وهي منطقة لا تشهد أي تظاهرات.
ووجهت نيابة الاحتلال للشاب أبو عيد، تهم الاتصال بنشطاء فلسطينيين في قطاع غزة، واقترح عليهم إطلاق صواريخ باتجاه مستوطنات "غلاف غزة" ردًّا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن قراره بنقل السفارة للقدس المحتلة.
قضاء غير نزيه
صلاح عبد العاطي، عضو اللجنة القانونية لمسيرة العودة، يؤكد أن هذه اتهامات تحاول من خلالها سلطات الاحتلال تجريم المشاركين السلمية في مسيرة العودة الكبرى.
وقال عبد العاطي لـ"العين الإخبارية": "لم تمارس إسرائيل الحد الأدنى من الضوابط القانونية حسب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي يضمن للمدنيين حق التظاهر للمطالبة بحقوقهم".
وشدد على أن قضاء الاحتلال عسكري لا تتوفر فيه معايير الحد الأدنى من ضمان الحيدة والنزاهة حتى يقدم لوائح اتهام ضد الشبان السلميين.
وأضاف "هذه مسيرة شعبية خرجت لإيصال رسالة شعبنا في حقه في العيش بكرامة وصون حياته وحقه في تقريره مصيره وعودته لأرضه وفق القرارات الدولية".
وقال: "نعمل على فضح الاعتقال ولوائح الاتهام وفضح انتهاكات الاحتلال عند الأجسام الدولية المختلفة ولجنة تقصي الحقائق المشكلة من مجلس حقوق الإنسان".
aXA6IDMuMTQyLjE1Ni41OCA= جزيرة ام اند امز