الفلسطينيون لا يعلقون آمالا على الانتخابات الإسرائيلية
لا يعلق الفلسطينيون أي آمال على الانتخابات العامة التي ستجري غدا الثلاثاء في إسرائيل.
ويقدر الفلسطينيون بأن اليمين الإسرائيلي سيبقى مهمينا على الكنيست الإسرائيلي.
ويكاد الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني يختفي عن البرامج السياسية للأحزاب الإسرائيلية المشاركة بالانتخابات.
وتركزت الحملات الانتخابات على الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا والتبعات الاقتصادية للوباء إضافة إلى شخص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ومع ذلك فإنه سيكون لنتائج هذه الانتخابات تأثيرها على حياة الفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد إشتية في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة في رام الله: "يتوجه غدا الناخبون الإسرائيليون إلى صناديق في رابع انتخابات".
وأضاف: "ومع أننا نعتبر هذه الانتخابات شأنا داخليا إلا أن كل حملاتهم الانتخابية كانت على حساب أرضنا وشعبنا والأحزاب تتنافس على المزيد من الأرض ومزيد من المستوطنات".
وتابع إشتية: "وعليه ندين هذه الحملات المسعورة ضد أرضنا ومقدساتنا وشعبنا ونطالب العالم بأن يتحرك لوقف كل هذه الإجراءات".
وكانت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية حول قيام دولة فلسطينية قد توقفت في عام 2014.
ومنذ ذلك الحين لا تلوح بالأفق مؤشرات على إمكانية استئناف قريب لهذه المفاوضات.
وقال مسؤول فلسطيني كبير لـ"العين الإخبارية": "على ما يبدو فإن نتائج هذه الانتخابات ستكون تكرارا لنتائج العمليات الانتخابية التي سبقتها".
وأضاف، مفضلا عدم الكشف عن هويته لاعتبارات سياسية: "في حال نجح المعسكر المعارض لنتنياهو في تشكيل حكومة فإن هذا سيكون بمثابة تطور لافت يستدعي الاهتمام".
وتسعى عدة أحزاب إسرائيلية الى منع نتنياهو من فرصة تشكيل حكومة جديدة ولكن فرصها غير مؤكدة في ظل اختلافاتها السياسية.
وكتب المحلل السياسي الفلسطيني هاني حبيب: "إنّ إحدى مفارقات هذه الانتخابات أن برامج قوائمها لم تتطرق لا من بعيد ولا من قريب إلى الملف الفلسطيني، مع ذلك وهنا تكمن المفارقة، فإن الصوت العربي بات أحد أهم معالمها".
ومع ذلك فإن استطلاعات الرأي العام في إسرائيل تشير إلى تراجع قوة الأحزاب العربية بالكنيست في ظل الخلافات الداخلية فيه.
وبعد أن كانت 4 أحزاب عربية تخوض الانتخابات ضمن كتلة "القائمة المشتركة"، فإن 3 منها ستخوض الانتخابات ضمن القائمة المشتركة وحزب القائمة العربية الموحدة منفصلا.
وفي الانتخابات الأخيرة في مارس/آذار الماضي حصل العرب على 15 مقعدا ولكن الاستطلاعات تتنبأ بحصولهم على 9-13 مقعدا في الكنيست القادم.
وتسعى القائمة المشتركة إلى رفع نسبة التصويت في أوساط المواطنين العرب في إسرائيل من أجل حصد عدد أكبر من المقاعد بالكنيست.
ويشكل المواطنون العرب 17% من عدد أصحاب الاقتراع البالغ 6.5 مليون في الانتخابات غدا.
وينشط المرشحون العرب منذ أسابيع في المدن والبلدات العربية في إسرائيل لحث المواطنين على الخروج والإدلاء بأصواتهم في يوم الانتخابات.
وقالت القائمة المشتركة "القوّة بأيدينا، نأخذ دورنا في تحقيق إنجاز تاريخي جديد لشعبنا، نريد كتلة برلمانية كبيرة وقويّة ومؤثّرة، هذه الانتخابات مصيرية، وصوتنا حاسم فيها".
aXA6IDMuMTM1LjE4OS4yNSA=
جزيرة ام اند امز