غداة المذبحة.. فلسطين تودع شهداءها بإضراب عام وتنكيس أعلام
الإضراب الشامل عمّ جميع الأراضي الفلسطينية حدادا على أرواح الشهداء الذين سقطوا في المذبحة التي نفذها الاحتلال
عم الإضراب الشامل جميع الأراضي الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، حدادا على أرواح شهداء "مذبحة غزة"، في وقت توعد فيه رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالمزيد من القتل في الذكرى السنوية الـ70 للنكبة التي تصادف 15 مايو من كل عام.
وشمل الإضراب، الذي عم الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، المحال التجارية والمصارف والمؤسسات العامة والجهاز التعليمي والمواصلات العامة فيما تم تنكيس الأعلام الفلسطينية في المؤسسات الرسمية.
وتسود حالة من الغضب الشديد أوساط الفلسطينيين على المجزرة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة أمس، وراح ضحيتها نحو 59 شهيدا وأكثر من ألفي مصاب، وذلك وسط انتقادات دولية واسعة.
ودعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل إلى إضراب عام يوم غد الأربعاء "في جميع مدننا وبلداتنا في الداخل، ردا على المجزرة الإرهابية التي ارتكبتها حكومة الاحتلال عن سابق تخطيط، وبدعم إجرامي مباشر من البيت الأبيض بزعامة (دونالد) ترامب".
وقالت في بيان: "نؤكد على أن الواجب الوطني والأخلاقي لجماهيرنا، أن تكون على قدر الرد، خاصة أن جماهير واسعة انطلقت فورا في مظاهرات مع انتشار أنباء المجزرة وهولها".
وأضافت أن "جماهيرنا في قطاع غزة، خرجت بعشرات ألوفها ترفع راية العودة، وهو الحق الشرعي والإنساني، الذي لا يمكنه أن يسقط في أي وقت، وهو الحق الذي يُجمع عليه الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده".
ودعت لجنة المتابعة للمشاركة الواسعة في ثلاث مظاهرات جماهيرية اليوم تنطلق الأولى من المدخل الشرقي لمجد الكروم، والثانية عند المدخل الرئيسي لمدينة أم الفحم، والثالثة عند المدخل الرئيسي لمدينة راهط.
الغضب الفلسطيني وردود الفعل الدولية الغاضبة، لم تردع نتنياهو الذي توعد بالمزيد من القتل، وقال مكتبه في بيان إنه أجرى مشاورات أمنية مع كل من وزير الدفاع ووزير الأمن الداخلي ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش ورئيس الشاباك والمفوض العام للشرطة ورئيس هيئة الأمن القومي.
البيان نقل عن نتنياهو زعمه أن "العملية الحازمة التي قامت بها قوات الجيش والأجهزة الأمنية أحبطت اقتحام الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة".
وتابع: "قوات الجيش والشاباك والشرطة مستعدة وانتشرت بشكل معزز لمواجهة جميع السيناريوهات".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إثر هذه المشاورات عن استمرار حالة التأهب في صفوفه وخاصة على حدود قطاع غزة.