الفاكهة "الجوالة" في فيتنام تخوض حربا خاصة مع كورونا.. هل تنتصر؟
رغم تأثير كورونا المحدود على فيتنام، فإن الباعة الجائلين بشوارع هانوي والذين يتولون توصيل الفاكهة على دراجاتهم أصبحوا ضحية للجائحة.
وتتكدس الفاكهة في الجانب الخلفي من الدراجات الهوائية التي يجول بها الباعة الجائلون في شوارع هانوي طوال اليوم، حاملين ما لذّ وطاب من المانجو والليمون الطازج والجوافة والخوخ المعطر وسواها إلى كل ركن في العاصمة الفيتنامية.
وهؤلاء الباعة، ومعظمهم من النساء، يبدأون عملهم في الثالثة فجراً ولا يكفّون نشاطهم إلا مع حلول المساء، ويجتازون يومياً أكثر من 15 كيلومتراً لتوصيل الفاكهة وحتى الخضر والزهور إلى منازل زبائنهم.
- لماذا تعد فيتنام أنجح دول العالم في مواجهة كورونا؟
- أكبر شركة طيران خاصة في فيتنام تستأنف الرحلات الدولية في هذا الموعد
هؤلاء النساء اللاتي يحتمين من الشمس بفضل القبعة المخروطية الفيتنامية التقليدية "نون لا" يكسبن ما يصل إلى ثمانية دولارات في اليوم من خلال التجوال في الشوارع.
قد يكون عملهن مرهقاً، لكن الكثيرات يجدن فيه مورد رزق مربحاً إذ إن الرواتب في العاصمة لا تقل عن ضعف تلك التي تُدفَع في الريف.
ويبلغ متوسط دخل الفرد السنوي في فيتنام نحو 2600 دولار، وفقًا للبنك الدولي.
ومع أن أثر كوفيد-19 على فيتنام كان محدوداً نسبياً، إذ لم تُسجّل فيها سوى نحو 2500 إصابة أدت إلى 35 حالة وفاة فحسب، لا يزال الوباء يثقل كاهل الباعة الجائلين بسبب ندرة الزبائن في الشوارع الأقل ازدحاماً. حتى أنهم حُرموا لمدة وجيزة من القدرة على توصيل طلبيات زبائنهم بالدراجات الهوائية في بداية الجائحة.
وفي أبريل/نيسان 2020 ، أعلنت الحكومة عن خطة مساعدات بقيمة 2,6 مليار دولار لنحو 20 مليون شخص تأثروا بتبعات الوباء على معيشتهم، لكن كثراً لم يتمكنوا من الحصول فعلياً على هذه المساعدات.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg جزيرة ام اند امز