رغم الجائحة.. قفزة كبيرة في الطلب على الوقود بالهند
قفز الطلب على الوقود في الهند 81.5% في أبريل/نيسان،وفق بيانات رسمية الثلاثاء، رغم عاصفة كورونا التي تضرب البلاد.
وبلغ إجمالي استهلاك الوقود في ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم 17.01 مليون طن في أبريل/ نيسان الماضي، انخفاضا من 18.78 مليون طن في مارس/ آذار.
وزاد استهلاك الديزل، وهو مقياس رئيسي مرتبط بالنمو الاقتصادي ويشكل حوالي 40% من مجمل مبيعات الوقود المكرر في الهند، 105.5% على أساس سنوي إلى 6.68 مليون طن.
وقفزت مبيعات البنزين بحوالي 145 بالمئة عن مستواها قبل عام إلى 2.38 مليون طن.
وتعتبر الزيادة في الطلب على الوقود، مع دخول البلاد في نفق مظلم بسبب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا لمستويات قياسية غير مسبوقة، ما دفع دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وعديد الاقتصادات حول العالم لتقديم المساعدة.
- ماذا فعل كورونا المتحور في اقتصاد الهند؟.. ضربة قاضية
- رغم كارثة الهند.. "أوبك" متفائلة بنمو الطلب النفطي
ونهاية شهر أبريل/نيسان الماضي، قال البنك الآسيوي للتنمية في تقريره السنوي عن "توقعات التنمية الآسيوية"، إن اتساع نطاق تفشي فيروس كورونا مؤخرا في الهند يهدد آفاق النمو خلال العام الحالي، وذلك بعد توقعات بأن نمو الاقتصاد الهندي خلال العام المالي الحالي سيكون بنسبة 11%.
وسجلت الهند حصيلة قياسية جديدة للمصابين بكورونا حيث ارتفع إجمالي حالات الإصابة بالفيروس إلى أكثر من 400 ألف في اليوم الخامس على التوالي، أمس الإثنين.
ورغم فرض كثير من الولايات الهندية إجراءات عزل عام صارمة للحدّ من انتشار "تسونامي كورونا"، وفق وصف السلطات، فإن وزارة الصحة الهندية سجلت أكثر من 4 آلاف وفاة خلال 24 ساعة الماضية فرفع ذلك إجمالي الوفيات إلى أكثر من 242 ألفا.
كذلك، تجاوزت الإصابات 403 آلاف إصابة جديدة ليبلغ الإجمالي منذ بداية الجائحة 22 مليونا.
بدورها، اعتبرت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية سوميا سواميناثان، السبت، أنّ النسخة المتحوّرة الهندية من "كوفيد-19" هي أحد العوامل التي أدّت إلى تفشّي الفيروس بوتيرة متسارعة للغاية في الهند، لأنّها أكثر عدوى وفتكاً.
وقالت سواميناثان إنّ النسخة المتحوّرة "بي واحد 617" التي اكتشفت في الهند للمرة الأولى في تشرين الأول/أكتوبر هي حتماً أحد العوامل الأساسية في تسريع انتشار الوباء وخروجه عن السيطرة في ثاني أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكّان.
والهند، سوق رئيس في صناعة الطاقة، إذ تعد ثالث أكبر مستورد للنفط الخام بمتوسط واردات يومية تتراوح بين 4.6 - 4.9 ملايين برميل يوميا، بحسب بيانات المبادرة المشتركة لمنتجي النفط (جودي).
كما أنها منتج صغير للنفط بإجمالي 620 ألف برميل من النفط الخام يوميا، ويعتمد على نفط أوبك والولايات المتحدة وروسيا للحصول على حاجته من الخام.
وتهدد عمليات الإغلاق بالهند لاحتواء الموجة الثانية من فيروس كورونا، معدلات النمو في الربع الأول من العام المالي الذي بدأ أبريل الماضي.
وهو ما يعني أن الإغلاقات المحلية والموجة الثانية من الجائحة سيكون لها تداعيات اقتصادية على الهند، بحسب تقرير صادر عن وزارة المالية الهندية.
تأتي هذه التوقعات بعد فترة من اعتدال زخم التعافي الاقتصادي في الهند، الذي أعلن قبل فترة انتصاره فى مواجهة الفيروس، لكن الأخير عاد ليضرب البلاد بشدة.