بيل جيتس يتنبأ بمرض معدٍ سيقتل 30 مليون شخص العقد المقبل
بينما تضرب الكوارث الطبيعية العالم، فضلاً عن اقتراب تهديد اندلاع حرب نووية، إلا أن بيل جيتس يرى أن ما يهدد العالم شيئ آخر. .
بينما تضرب الأعاصير والكوارث الطبيعية الأخرى العالم، فضلاً عن اقتراب تهديد اندلاع حرب نووية، من الصعب معرفة أو تقييم الخطر الأكبر والأكثر رعباً للبشرية في الوقت الحالي.. لكن أحد أكبر التهديدات التي تواجه العالم ربما يكون ليس جديدا، بالنسبة لأغنى رجل في العالم ورئيس شركة ميكروسوفت، بيل جيتس؛ مرض معدي يمكن أن يظهر بصورة طبيعية أو من صنع الإنسان في حالة الإرهاب البيولوجي.
وفي تقرير نشره بيل وزوجته ميليندا مؤخرا بعنوان Goalkeepers أو حراس المرمى، تنبأ الزوجان أن العالم سيواجه في العقد المقبل مرضا معديا ومزمنا سيكون التهديد الأكبر للصحة العامة، وفقا لموقع بيزنس إنسايدر الأمريكي.
وطالما أعرب جيتس عن اعتقاده في أن الأوبئة هي التهديد الأعظم الوشيك للبشرية على وجه الكوكب. مضيفا في أحد تصريحاته إنه بالرغم من كون العالم مفعما بالأمل بسبب التقدم الهائل الذي تم التوصل إليه فيما يتعلق بالأمراض المزمنة، إلا أننا لا نزال غير مستعدين للتعامل مع مجموعة كبيرة من الأمراض المعدية.
وكتب رئيس شركة ميكروسوفت في مقال سابق لبيزنس إنسايدر، يقول إن أي ميكروب محمول جوا يتحرك بسرعة يمكن أن يقتل ما يزيد عن 30 مليون شخص في أقل من عام. متوقعا أن يمر العالم بذلك خلال الـ10 أو 15 عاما المقبلة.
ووفقا لخبراء في هذا المجال، ربما يكون جيتس محقّا بشأن هذا التهديد. ويقول جورج بوست، عضو سابق في إحدى الجمعيات المعنية بتقييم حالة الدفاع البيولوجي في الولايات المتحدة: "حالفنا الحظ في النجاة من أي فيروس مشابه لفيروس الإنفلونزا على مدار المائة عام الماضية، لكن يمكن أن تظهر سلالة وبائية بمقدار خبث مشابه".
وفي عام 1918، قتل وباء الإنفلونزا حوالي 50 مليون شخص حول العالم، ما جعله الحادث الأكثر فتكا في تاريخ البشرية.
واتفق خبراء بيولوجيون آخرون في الرأي مع جيتس، وقالوا في رسالة عبر البريد الإلكتروني للموقع إن التهديدات البيولوجية الطبيعية والمتعمدة تشكل تهديدات هائلة، وتستحق انتباه الدول للتخفيف من أثرها.
وعن إمكانية تفشي وباء هائل كسلاح بيولوجي، يعتقد الخبراء أن هجمة ضمن الإرهاب البيولوجي ربما تكون غير محتملة نظرا للتعقيد الكبير لمثل هذه العملية. لكن على صعيد آخر يمكن أن ينتشر مرض خطير جدا بطريقة طبيعية، وستكون عواقب ذلك وخيمة.
وبغض النظر عن كيفية بدء مرض في الانتشار، لا تزال جهود مقاومة الأوبئة على نفس المستوى. وسلط انتشار أوبئة مثل إيبولا وزيكا مؤخرا الضوء على الحاجة إلى مزيد من قدرات مراقبة الأمراض.
ويوصي الخبراء بضرورة تطوير سريع للاختبارات التشخيصية للوصول إلى مستوى أفضل في تطوير علاجات ولقاحات جديدة، وهو ما اعتبره جيتس في تقريره نقطة ضعف أيضا. وحتى يحدث ذلك، يظل هذا التهديد حقيقيا أكثر من ما يعتقد كثيرون منا.